تصفية رجل وامرأة وتهديدات..ماذا يحدث في “جبل الدروز” بإدلب؟

تحدثت مصادر محليّة لـ”السورية.نت” عن انتشار ملحوظ لعناصر “جهاز الأمن العام” التابع لـ”هيئة تحرير الشام”، في قرى “جبل السمّاق” في ريف إدلب الشمالي، خلال الأيام القليلة الماضية.

وأوضحت المصادر، اليوم السبت، أنّ الانتشار المكثّف جاء على خلفية تهديدات تعرّض لها سكان “الجبل” ذي الأغلبية “الدرزية”، من مقاتلين تركستان، ينشطون في المنطقة بسبب “اعتقاداتهم الدينية”.

واعتبرت “تحرير الشام” أنّ تكثيف دوريات “الأمن العام” يأتي من أجل “ردع” أي هجوم على سكان قرى “جبل السمّاق” من قبل المقاتلين الأجانب في المنطقة، وذلك انسجاماً مع توجهاتها الجديدة للانفتاح على المكوّنات الدينية الأخرى في المحافظة.

“تحرّشات مستمرة”

وقبل أيام ناشد الناشط عبد المجيد شريّف، وهو من سكّان بلدة “كفتين” شمالي إدلب، ذات المكوّن الدرزي “تحرير الشام” وزعيمها “أبو محمد الجولاني” بالتدخّل لردع “تحرّشات المقاتلين التركستان” اليومية بحقّ أهالي قرية “قلب لوزة”، إحدى قرى جبل السمّاق.

وقال في منشور على “فيس بوك”، إنّ “مقاتل تابع للحزب الإسلامي التركستاني، دخل على مسجد قبيل صلاة الجمعة وصرخ أنتم دروز كفّار، وحاول تلقيم البندقية، قبل أن يمنعه رفاقه، ما دفع بجميع سكان قرية قلب لوزة للخروج من المسجد”.

وأشار ضمن ذات المنشور، إلى أن مقاتلين تركستان، دخلوا بعض منازل أهالي قرية “قلب لوزة” واعتدوا على أصحابها وسط غياب أي رادع.

وحمّل شريف “تحرير الشام” مسؤولية التجاوزات الحاصلة بحق سكان القرية، على اعتبارها المهيمنة على المنطقة أمنياً وعسكرياً.

تصفية مسنّين 

وبعد الحادثة المذكورة شهدت بلدة “كفتين” شمالي إدلب، والتي تعتبر امتداداً لـ”جبل السمّاق”، جريمة تصفية بحقّ شخصين مسنين، فيما تزال التحقيقات جارية للكشف عن هوية المتورّطين.

وطالت عملية التصفية الزوجين المنحدرين من “كفتين”، تركي بياسي (65 عاماً)، وهدى زكي زيبار (61 عاماً)، إذ تعرضا لطق ناري في الرأس، خلال عودتهما لمنزلهما في وقت متأخر من مساء أمس الجمعة.

وربط ناشطون الحادثة، بحوادث التهديد السابقة التي تعرّض لها سكان قرية “قلب لوزة” من المقاتلين التركستان.

وأفاد مراسل “السورية.نت” في إدلب، بانتشار مكثّف لعناصر “جهاز الأمن العام” في بلدة كفتين، عقب الحادثة، للتحقيق في ملابسات القضية.

ويضمّ “جبل السمّاق” مع السهل الممتد إليه، 17 قرية ذات أكثرية “درزية” وهي “بنابل، وكفر بني، وقلب لوزة، وحلي، وتلتيتا، وعبريتا، وبشندلايا، وبشندلنتي، والدوير وكوكو، وكفرمارس، عرشين، وجدعين، وكفركيلا، وكفتين وبيرة كفتين ومعارة الإخوان”.

وكان “أبو محمد الجولاني”، التقى برفقة شخصيات من “حكومة الإنقاذ السورية”، خلال يوينو/حزيران الماضي، مع وجهاء من “جبل السمّاق” خلال افتتاح بئر مياه للمنطقة.

واعتبر معارضون لـ”تحرير الشام” زيارة “الجولاني” تسويقاً لجماعته أمام الرأي العام الدوليّ، في حين شنّ “منشقّون متشددون” هجوماً حينها على “الجولاني”.

المصدر السورية.نت
قد يعجبك أيضا