تطورات متسارعة قد تفضي إلى عملية عسكرية بتمهيد تركي في إدلب

شهدت الساعات الـ24الماضية تطورات متسارعة في محافظة إدلب، من شأنها قد تفضي إلى عملية عسكرية لفصائل المعارضة ضد قوات الأسد، وذلك بتمهيد من الجيش التركي.

وكان الجيش التركي قد أدخل تعزيزات “ضخمة” إلى محافظة إدلب، منذ مطلع شباط الحالي، وبالتزامن مع ذلك هدد مسؤولين أتراك بعملية عسكرية ضد نظام الأسد، في حال لم يتنسحب إلى الخطوط المرسومة في اتفاقي “سوتشي” وأستانة”.

وبحسب ما قالت مصادر عسكرية لـ”السورية.نت” اليوم الاثنين، فإن فصائل المعارضة رفعت جاهزيتها القتالية، بطلب من تركيا، في خطوة لبدء هجوم بري واسع ضد قوات الأسد.

وأضافت المصادر أن العملية العسكرية قد تبدأ من محور مناطق جبل الزاوية، على أن تستهدف استعادة المناطق التي تقدمت إليها قوات الأسد، في الأيام الماضية.

ونشر ناشطون من إدلب تسجيلات مصورة، أظهرت عناصر من “الكوماندوز” التركي في طريقهم إلى جبهة النيرب، الواقعة إلى الغرب من مدينة سراقب.

وقال الناشطون إن المدفعية التركية استهدفت، منذ صباح اليوم، عدة مواقع لقوات الأسد، بقصف مدفعي، “لكن لا يشبه الزخم الناري السابق أبداً”.

ومع التحركات المتسارعة على الأرض ذكرت وكالة “الأناضول” التركية أن العاصمة التركية أنقرة، تحتضن الاثنين، جولة جديدة من المحادثات بين الوفدين التركي والروسي، لبحث آخر المستجدات الحاصلة في محافظة إدلب.

وبحسب مصادر دبلوماسية تركية، فإن الوفدين التركي والروسي سيجتمعان في ساعات الظهيرة.

وسيرأس الوفد التركي مساعد وزير الخارجية سادات أونال، بينما يحضر الوفد الروسي الاجتماع برئاسة نائب وزير الخارجية الروسي السفير سيرغي فيرشينين، وألكسندر لافرنتييف المبعوث الخاص للرئيس الروسي إلى سورية.

ومن المنتظر أن يحضر اجتماع اليوم من الجانب التركي، مسؤولون من وزارتي الخارجية والدفاع وجهاز الاستخبارات ورئاسة الأركان.

وعلى مدار أسبوع، تسارعت التحركات التركية في محافظة إدلب، عبر تعزيز نقاط تمركز عسكرية جديدة، فضلاً عن النقاط الـ 12 التي أقامتها أنقرة في سورية، منذ تأسيس أول نقطة في أكتوبر/تشرين الأول 2017 بموجب اتفاق بين الدول الضامنة (تركيا، إيران، روسيا) لمسار “أستانة”.

وركّز الجيش التركي، منذ مطلع شباط، على نشر تعزيزاته في محيط مدينة سراقب، إلى جانب مطار تفتناز العسكري، وفي مدينة سرمين، التي وصلت قوات الأسد إلى مشارفها.

وكانت آخر التطورات المتعلقة بملف إدلب، يوم أمس، إذ قال وزير الدفاع التركي، خلوصي آكار، اليوم، إن لدى بلاده خطط سيتم تطبيقها في إدلب، مشيراً إلى أنقرة نفذت هذه الخطط سابقاً في أرياف حلب والرقة والحسكة.

وأشار آكار، في تصريحات لصحيفة “حرييت” التركية، إلى المهلة التي أعطاها الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، لقوات الأسد من أجل الانسحاب من النقاط التركية في سورية.

وقال: “إذا لم يلتزم النظام بالمهلة المحددة حتى نهاية الشهر الحالي، فسنبطق الخطة (ب) والخطة (ج)”.

المصدر السورية.نت
قد يعجبك أيضا