تعرف إلى أبرز العتاد العسكري الذي أدخلته تركيا إلى إدلب

 

على نحو غير مسبوق ولم تشهده أي منطقة على الحدود الشمالية لسورية، في السنوات التسع الماضية، أدخلت تركيا إلى محافظة إدلب تعزيزات عسكرية “ضخمة”، تضمنت عربات مصفحة ودبابات ومنظومات إطلاق صواريخ، في خطوة تزامنت مع زحف قوات الأسد والميليشيات المساندة لها على حساب فصائل المعارضة، على عدة جبهات.

ووفق الرواية الرسمية لتركيا فإن الهدف من الحشد العسكري في إدلب هو تعزيز نقاط المراقبة المنتشرة في المحافظة، بموجب تفاهمات “أستانة”.

لكنها وبحسب الواقع الميداني تأخذ أبعاداً أكبر من ذلك، خاصةً أنها تمركزت خارج النقاط الـ12 الرسمية، المتفق عليها بين الأطراف الضامنة لـ”أستانة” (تركيا، إيران، روسيا).

ولم تتضح الأهداف الأساسية من الحشد العسكري الكبير للجيش التركي في إدلب، وسط الحديث عن نية أنقرة دعم فصائل المعارضة ومساندتها في عملية عسكرية مرتقبة ضد قوات الأسد، من أجل استعادة ما خسرته في الأيام الماضية، وخاصةً على جبهات ريف حلب وريفي إدلب الجنوبي والشرقي.

وبحسب ما رصدت “السورية.نت” عبر وسائل الإعلام التركية، والتسجيلات المصورة التي نشرتها وكالة “الأناضول” الرسمية للعتاد الذي دخل، مؤخراً، تضمنت الأرتال عربات مصفحة أبرزها “كيربي” ودبابات “Leopard-2” ألمانية الصنع.

وكان مسؤول تركي كبير قد قال إن جيش بلاده أدخل إلى محافظة إدلب، منذ مطلع شهر شباط الحالي، 1000 آلية عسكرية، من أجل تعزيز نقاط المراقبة المتمركزة بموجب تفاهمات “أستانة”.

وأضاف المسؤول لوكالة “رويترز”، أمس الأحد، إن 300 سيارة دخلت إدلب، أول أمس السبت، ليصل العدد الإجمالي إلى حوالي 1000 سيارة هذا الشهر.

عربة “فوران”

تعتبر عربة “فوران” من أبرز الآليات المدرعة التي أدخلها الجيش التركي إلى محافظة إدلب، سواء في الأيام الماضية، أو منذ إنشاء نقاط المراقبة الـ12.

العربة من صناعة شركة (BMC) التركية، التي تحتل موقعاً بين أبرز المصنعين الأتراك للعربات المدرعة.

وبحسب وكالة “الأناضول” تستخدم عربة “فوران” في عمليات “مكافحة الإرهاب”، وحماية الهيئات والمناطق الحساسة، وفي الدوريات، واستكشاف المناطق والطرق، وتأمين الحدود.

وتتمتع العربة بحماية من الألغام والمتفجرات يدوية الصنع، ولديها قدرة عالية على الحركة، ومجهزة بمحرك قوي.

ومن الممكن تجهيز عربة “فوران” بأنواع مختلفة من المعدات، وفقاً للغرض الذي ستستخدم من أجله.

وتستطيع العربة استيعاب 9 أشخاص، وتتحرك بسرعة تصل إلى 110 كيلومترات في الساعة.

والعربة مجهزة بنظام سلاح يمكن التحكم به عن بعد، ونظام مركزي لملأ الإطارات بالهواء، ونظام لإطفاء الحرائق، ومعدات لتكييف الهواء.

كما يمكن يتجهيزها بمدفع رشاش مقاس 7.62 مليمتر، ومضاد طائرات مقاس 12.7 مليمتر، أو قاذفة قنابل مقاس 40 مليمتر.

“Leopard-2”

اللافت في الحشد العسكري الكبير للجيش التركي في إدلب، منذ مطلع شباط الحالي، أنه تضمن دبابات “ليوبارد” ألمانية الصنع، والتي سبق وأن شاركت في معارك “غصن الزيتون” في عفرين و”نبع السلام” في مناطق شرق الفرات.

وتعتبر دبابات “ليوبارد – 2” من أبرز الأسلحة التي تصدرها ألمانيا للجيش التركي.

وتصدر ألمانيا تلك الدبابات إلى 12 دولة حول العالم، بينها تركيا التي حصلت على أكثر من 300 دبابة من هذا النوع.

ويصل إجمالي ما تم تصديره من دبابات “ليوبارد — 2” الألمانية إلى حوالي 1900 دبابة، وفقاً لموقع “ستاتستا” الأمريكي.

وأورد موقع “ميليتري توداي” مواصفات الدبابة الألمانية التي بدأ تصنيعها عام 1979، وتجاوز وزنها 55 طناً، وعدد طاقمها 4 أفراد.

وطول الدبابة 9.7 مترا بالمدفع الرئيسي، وعرضها 3.7 متراً، بينما يصل ارتفاع الدبابة إلى 2.4 متراً.

والمدفع الرئيسي للدبابة عيار 120 مم وعدد طلقات 42 طلقة، إضافةً إلى 2 مدفع رشاش عيار 7.62 مم، ومخزن طلقات يضم أكثر من أربعة آلاف طلقة.

“سكاريا T-122”

إلى جانب ما سبق دخلت ضمن أرتال الجيش التركي إلى محافظة إدلب، اليوم، منظومة راجمات الصواريخ “سكاريا T-122″، بحسب ما ذكر ناشطون من محافظة إدلب.

وتُستخدم راجمات الصواريخ “T-122 Sakarya” بنشاط في الأعمال القتالية، وهي نسخة من السوفيتية بي إم-21 “غراد”، وقادرة على ضرب الأهداف على مسافة تصل إلى 40 كم، ويمكن أن تكون مجهزة بوحدات قتالية مختلفة.

تنتجها شركة “Roketsan” التركية، وتستعمل في عمليات القصف المساحي، حيث يتم استهداف منطقة القصف بكثافه نارية عالية بمدى 40 كلم.

منظومة “حصارA” على الحدود

مع دخول أرتال الجيش التركي إلى إدلب، كان الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان قد أعلن، منذ أيام، أن بلاده تعتزم نشر منظومة صواريخ “أرض – جو” على الحدود السورية.

وبحسب وكالة “الأناضول” التركية، قال أردوغان، إن الصواريخ، التي سيتم نشرها على الحدود السورية، هي منظومة “حصار إيه”.

وتنقسم المنظومة إلى قصيرة ومتوسطة المدى، ومجهزة بصواريخ “أرض – جو”، مداها 15 كيلومتراً، ويوجد منها نسخة تحمل اسم “حصار – أو”، مداها 25 كيلومتراً.

وبحسب موقع “ميسيل ديفينس أدفوكسي” الأمريكي، تمثّل المنظومة أهمية استراتيجية كبيرة للجيش التركي، لأنها تستطيع العمل بصورة مستقلة، لمواجهة الأهداف الجوية، التي تحلق على ارتفاعات منخفضة.

وأشار الموقع إلى أنه يصعب على وسائل الدفاع الجوية، بعيدة المدى، إسقاطها.

المصدر السورية.نت
قد يعجبك أيضا