تعزيزات عسكرية وخروقات.. هل يتكرر سيناريو المعارك في إدلب؟

شهد الشمال السوري تطورات متسارعة، وتصاعد في وتيرة الأحداث، خلال الأيام الماضية، تزامناً مع حديث يدور بين الناشطين والإعلاميين، حول مؤشرات عن إمكانية عودة المعارك والاشتباكات إلى المنطقة، بعد قرابة ثلاثة أشهر من الاتفاق التركي- الروسي.

وزادت خروقات قوات الأسد، المدعومة من قبل روسيا، خلال الساعات الأخيرة، إذ استهدفت قذائف المدفعية أطراف قريتي بينين ودير سنبل في جبل الزاوية بريف إدلب الجنوبي.

كما استهدفت قوات الأسد بالمدفعية الثقيلة والرشاشات محور الكبينة في ريف اللاذقية الشمالي، وبراجمات الصواريخ تلال الحدادة والكبينة في جبل الأكراد شمالي اللاذقية.

كما شهدت سماء المنطقة حضورًا مكثفاً لطيران الاستطلاع إلى جانب تحليق للطائرات الحربية الروسية.

وتزامن ذلك مع ادعاء “المركز الروسي للمصالحة” في حميميم، عن تعرض عدد من البلدات والقرى في إدلب الخاضعة لسيطرة قوات النظام لقصف من قبل “هيئة تحرير الشام”.

وقال رئيس المركز التابع لوزارة الدفاع الروسية، العقيد أوليغ جورافلوف، حسب “روسيا اليوم” إنه “تم رصد عدد من عمليات القصف من مواقع النصرة، استهدفت بلدات عدة في إدلب، من بينها الضهر الكبير والملاجة، ومعرة موخص”.

في حين لم يرصد المركز أي عمليات قصف، من قبل من أسماها “فصائل مسلحة” موالية لتركيا في المنطقة خلال الـ 24 ساعة الماضية.

وفي المقابل استمر الجيش التركي، في إرسال تعزيزات عسكرية متطورة وعربات ثقيلة إلى داخل مدينة إدلب، وخاصة منطقة جبل الزاوية.

وذكرت حسابات مقربة من “تحرير الشام” على “تلغرام” أن الأسلحة تتكون من مضادات للطيران ومدفعية ثقيلة متطورة ودبابات دخلت من معبر كفرلوسين، أمس السبت.

من جهتها أكدت “الجبهة الوطنية للتحرير”، عبر المتحدث الرسمي ناجي مصطفى، استمرار الخروقات من قبل النظام، إن كان عبر التسلل أو القصف المتكرر، إلى جانب التعزيزات العسكرية المستمرة على المنطقة من قبل الميليشيات الإيرانية.

وكانت وكالة “ANNA” الروسية، نشرت قبل أيام تسجيلاً يظهر تدريبات لـ”الفرقة 25″ التابعة لسهيل الحسن، المدعوم من روسيا، على أطراف مدينة إدلب، كما نشر “لواء القدس” صوراً من داخل مدينة سراقب بريف إدلب الشرقي.

من جهته دعا “مجلس الشورى” في إدلب، الذي تأسس في 2019 وهدفه تشكيل حكومة واحدة في المناطق الخارجة عن سيطرة النظام، إلى توحد الفصائل كافة.

وقال المجلس في بيان له، أمس السبت، إن “معركتنا مع المحتل الروسي وأذنابه مستمرة، لن تتوقف مهما زعموا وتغنوا بالحلول السلمية، فعدونا لا يفي بعهد ولا يلتزم بمثياق، وها هو مستمر بحشوداته على تخوم المحرر”.

وتابع المجلس “نثمن الخطوات والجهود التي تبذلها الفصائل الثورية المنضوية في غرفة الفتح المبين، وما قاموا به من تحضيرات وإجراءات لرد هذا العدو المجرم، وندعوهم إلى المزيد من التكاتف والتعاون والتنسيق ورص الصفوف للوقوف سداً منيعاً في وجه العدو”.

وكانت تركيا وروسيا وقعتا اتفاقاً في أوائل مارس/ آذار الماضي، ينص على وقف إطلاق النار، وتسيير دوريات مشتركة على الطريق الدولي (M4)، الأمر الذي رفضه ناشطون في إدلب.

وسيّر الطرفان منذ الاتفاق 15 دورية، سبعة منها مختصرة بين قرية الترنبة والنيرب بريف إدلب، في حين وصلت 4 دوريات إلى أطراف مدينة أريحا، وقطعت دوريتان مدينة أريحا وصولاً إلى أورم الجوز وكفر شلايا.

المصدر السورية. نت
قد يعجبك أيضا