تقرير: السوريون أكثر ترقباً لأحداث أوكرانيا ويجب أن تشملهم الحماية ذاتها

قالت منظمة “هيومن رايتس ووتش” الدولية إن السوريين المعارضين لنظام بشار الأسد، يأتون بعد الأوكرانيين مباشرة في متابعة “فظائع الحرب” التي يشنها بوتين منذ أيام ضد أوكرانيا.

وقالت المنظمة في تقرير لها، اليوم الثلاثاء، إن السوريين يستحقون نفس الحماية والدعم المقدم للأوكرانيين، خاصة طالبي اللجوء الذين تخلت عنهم معظم دول العالم، مشيرة إلى أن “تجربة السوريين بانتهاك حقوق الإنسان هي نفسها تجربة الأوكرانيين”.

وجاء في التقرير أنه “بالرغم من المعايير المزدوجة في وسائل الإعلام العالمية والإلحاح الذي استجابت به الدول لأوكرانيا مقارنة بسورية (…) غالباً ما كان النشطاء واللاجئون السوريون من أوائل من أبدوا تضامنهم مع الأشخاص الآخرين الذين يواجهون الأزمات” خاصة في أوكرانيا.

ا

واعتبر التقرير أن منظمة “الدفاع المدني السوري” (الخوذ البيضاء) هي أكبر مثال على ذلك، حين أعلنت استعدادها للتطوع في أوكرانيا والمساهمة في إنقاذ حياة المدنيين.

ونقلت “هيومن رايتس ووتش” عن المفكر السوري ياسين الحاج صالح، أن “أوكرانيا قضية سورية”، خاصة أن صور الدمار التي تم نقلها من أوكرانيا بسبب الهجمات الروسية، كانت شبيهة بمشاهد دمار طالت مدن سورية ومن بينها درعا وحمص.

وأضافت: “كانت مقاطع الفيديو التي تم تحميلها على وسائل التواصل الاجتماعي من الهجمات غير القانونية المحتملة على المستشفيات والمناطق السكنية (في أوكرانيا) بمثابة تذكير مؤلم بالحملة الجوية الوحشية التي يشنها التحالف الروسي السوري في حلب وإدلب منذ عام 2015”.

وتحدثت المنظمة الدولية عن معاناة السوريين المستمرة منذ 11 عاماً، من اقتصاد منهار وعمليات التهجير والشتات في الغربة، إلى جانب مواجهة بعضهم خطر العودة القسرية إلى سورية، مضيفةً أنه “لا يزال من الممكن تمديد الحماية الدولية المقدمة للأوكرانيين لتشمل السوريين أيضاً”.

ويأتي تقرير “رايتس ووتش” في وقت دخلت فيه الثورة السورية عامها الـ 11، وسط استمرار معاناة السوريين من انتهاكات يرتكبها نظام الأسد بدعم روسي.

وتشن روسيا هجوماً عسكرياً على أوكرانيا منذ 3 أسابيع، وسط إدانة دولية وعقوبات فرضتها دول غربية على موسكو لحثها على إيقاف هجومها الذي أسفر عن مقتل وإصابة مدنيين.

وواجهت الدول الأوروبية انتقادات بسبب “الازدواجية” التي اتبعتها في استقبال اللاجئين من أوكرانيا، خلافاً لما حدث في سورية، كما واجه الإعلام الغربي اتهامات بـ “العنصرية” في تعاطيه مع قضية اللاجئين القادمين من الشرق الأوسط، مقارنة مع اللاجئين الأوكرانيين.

المصدر السورية نت
قد يعجبك أيضا