تنظيم “الدولة” 2020: تسلسل زمني للهجمات في سورية والعراق

أنهى تنظيم “الدولة الإسلامية” عام 2020 على طريقته، بهجوم وُصف بـ”الأكثر دموية” استهدف مجموعات عسكرية في “الفرقة الرابعة” التابعة لقوات الأسد في سورية، ما أسفر عن مقتل 40 عنصراً، حسب ما ذكرت الوكالة الناطقة باسمه “أعماق”.

وقالت الوكالة في بيان لها، أمس الخميس، إن عناصر التنظيم نصبوا كميناً لعناصر “الفرقة الرابعة” في بادية دير الزور في أثناء مرورهم من المنطقة بحافلة ركاب (بولمان)، في هجوم هو الثاني من نوعه خلال أسبوع، وجاء بعد يومين من استهداف مشابه تعرض له عناصر من “الحرس الجمهوري” في البادية ذاتها.

وباتت البادية السورية “ثقباً أسوداً” قتل فيه على مدار الأشهر الماضية من عام 2020، المئات من قوات الأسد، على يد خلايا تتبع لتنظيم “الدولة”.

وعلى الرغم من إعلان إنهاء نفوذ التنظيم من قبل الولايات المتحدة الأمريكية، أواخر عام 2019، إلا أنه مايزال نشطاً في سورية والعراق أيضاً، وهو ما تؤكده هجماته التي يعلن عنها بين الفترة والأخرى.

تسلسل زمني

الباحث الأمريكي في الجماعات الجهادية، آرون زيلين عرض تسلسلاً زمنياً عبر حسابه الرسمي في “تويتر” لعدد هجمات التنظيم في سورية والعراق، خلال عام 2020، وبلغت 1327 هجوماً.

ووفقاً للتسلسل الزمني فإن شهر كانون الأول / ديسمبر الماضي يعتبر أقل الأشهر من عدد الهجمات بمعدل 75 هجوماً.

وسبقه كل من أشهر: تشرين الثاني: 85، تشرين الأول: 101، أيلول: 99، آب: 139، تموز: 115، حزيران: 87، أيار: 193، نيسان: 151، آذار: 101، شباط: 93، كانون الثاني: 88.

وحسب خريطة السيطرة الميدانية فتركزت هجمات التنظيم في سورية خلال العام الماضي في درعا بالجنوب والمنطقة الشرقية في ريفي دير الزور والحسكة.

لكن ومع الدخول بالنصف الثاني من 2020 فقد توسّعت الهجمات لتصل إلى ريفي حلب وحماة.

كمائن ونشاط في الخفاء

وتبلغ مساحة البادية السورية التي تتحرك فيها خلايا تنظيم “الدولة” نحو 80 ألف كيلومتر مربع، وتتوزع على محافظات: دير الزور، الرقة، حلب، حماة، حمص، ريف دمشق، والسويداء.

وحسب مراقبين فإن نشاط خلايا التنظيم في البادية يأتي ضمن استراتيجية مختلفة بشكل جذري عن استراتيجياته السابقة في القتال، خاصة من ناحية تنقّل المقاتلين أو أساليب الاستهداف المحددة.

وسبق وأن قالت وزارة الدفاع الأميركية (البنتاغون) في تقرير لها صدر في 31 من مارس 2020 إن تنظيم “الدولة” يحافظ على “مستوى منخفض” من عملياته داخل المنطقة الشرقية في سورية، بالإضافة إلى قدرته على اتخاذ إجراءات دفاعية محدودة من حيث النطاق والمدة وعدد المقاتلين.

وحسب التقرير: “لدى الإدارة الأميركية تخوف من قدرة التنظيم على إعادة تشكيل نفسه في البادية السورية في وقت قصير، بما يتجاوز القدرات الحالية للولايات المتحدة لتحييده”.

المصدر السورية.نت
قد يعجبك أيضا