سمير جعجع: على السوريين المشاركين بانتخاب الأسد مغادرة لبنان

طالب رئيس حزب “القوات اللبنانية”، سمير جعجع، السوريين الذين يقيمون في لبنان، وسيشاركون بانتخابات رئيس النظام بشار الأسد، بمغادرة الأراضي اللبنانية، واصفاً الانتخابات بـ”المهزلة والمأساة”.

وكانت سفارة النظام في بيروت، قد أعلنت أنها ستفتح أبوابها غداً الخميس، أمام الراغبين بالإقتراع في “الانتخابات الرئاسية”.

ووصف جعجع الانتخابات بأنها “المهزلة المأساة”، مشيراً إلى أن “تعريف النازح واضح ومتعارف عليه دولياً، وهو الشخص الذي ترك بلاده لقوة قاهرة وأخطار أمنية تحول دون بقائه فيها”.

وطالب جعجع رئيس لبنان، ميشيل عون، ورئيس حكومة تصريف الأعمال، حسان دياب، بإعطاء التعليمات اللازمة “من أجل الحصول على لوائح كاملة، بأسماء من سيقترعون للأسد غداً، والطلب منهم مغادرة لبنان فوراً”.

وأرجع جعجع سبب طلب مغادرتهم إلى المناطق التي يسيطر عليها النظام “لأنهم سيقترعون هذا النظام، ولا يشكل خطراً عليهم”.

لكن رئيس “حزب التوحيد العربي”، وئام وهاب، وهو موالٍ لنظام الأسد، هاجم جعجع بالقول “أعتذر منك بمحبة، وأقول لك لا تملك هذا القرار، ولا تقدر عليه”.

وكان نظام الأسد حدد موعد التصويت على “الانتخابات الرئاسية” في سفاراته، غداً الخميس، في حين تجري الانتخابات في سورية، يوم السادس والعشرين من الشهر الحالي.

وتوقع سفير النظام في لبنان، علي عبد الكريم علي، في تصريحات صحفية أمس، أن يكون هناك إقبال كبير من السوريين في لبنان على التصويت.

وكانت وسائل إعلام سلطت الأسبوع الماضي، الضوء على تعرض بعض السوريين إلى ضغوط وتهديدات من قبل شخصيات وكيانات وأحزاب سياسية لبنانية موالية لنظام الأسد، من أجل تسجيل أسمائهم في قوائم الانتخابات والذهاب إلى سفارة النظام في منطقة الحازمية لـ”التصويت”.

في المقابل نفت مفوضية اللاجئين في لبنان، الأنباء الذي يتداولها سوريون في لبنان، حول إيقاف ملفاتهم في حال مشاركتهم في الانتخابات.

وكان سوريون في لبنان، تداولوا بياناً للمفوضية وتبين أنه مزوّر، ويتحدث عن “إيقاف ملفات النازحين(الذين سيشاركوا بالإنتخابات)، كونهم لا خوف عليهم بمناطق سيطرة الحكومة السورية”.

إلا أن المتحدثة باسم المفوضية، ليزا أبو خالد، نفت ذلك، وقالت لـ”السورية. نت” إن “التصويت هو خيار شخصي، وهو لا يؤثر بأي شكل من الأشكال على المساعدة الإنسانية والحماية التي تقدمها المفوضية إلى اللاجئين في لبنان”.

وأضافت أبو خالد أن “المفوضية هي منظمة إنسانية غير سياسية، وبالتالي فهي لا تضطلع بأي دور في الانتخابات السورية، ومع ذلك، وفي حال إبلاغ اللاجئين عن تعرّضهم لأي تهديدات وضغوط، فإننا نتعاون مع الجهات المعنية في لبنان لضمان استمرار حماية اللاجئين”.

ويقيم في لبنان نحو مليون سوري، معظمهم فروا من مناطقهم التي شهدت عمليات عسكرية خلال السنوات القليلة الماضية، لكن بينهم مؤيدون لنظام الأسد كما أظهرت آخر انتخابات رئاسية نظمها النظام سنة 2014، حيث توجه الآلاف منهم نحو السفارة السورية في بيروت حينها للمشاركة في التصويت.

المصدر السورية. نت
قد يعجبك أيضا