مقتل الجنود الأتراك: أنقرة غير واثقة بموسكو وتتوعد بمواصلة الرد

قال وزير الخارجية التركي، مولود جاويش أوغلو، إن بلاده تعوّل على روسيا في إيقاف “وقاحة” نظام الأسد، بعد مقتل جنود أتراك في إدلب، شمال غربي سورية.

وصرح جاويش أوغلو، حسبما نقلت وكالة “الأناضول” عنه، “لا يمكننا البقاء مكتوفي الأيدي حيال الهجمات التي تستهدف قواتنا في إدلب”، مؤكداً أن بلاده قامت بالرد وستواصل الرد إن تكررت الهجمات.

وأضاف: “يقع على عاتق روسيا مهمة كبيرة لإيقاف وقاحة نظام الأسد، التي زادت في الآونة الأخيرة”، مردفاً: “العذر الروسي بعدم قدرتهم على التحكم بالنظام السوري بالشكل الكامل، ليس صائباً”.

وكانت قوات الأسد قد قصفت، أمس الاثنين، مواقع للجيش التركي قرب مدينة سراقب شرقي إدلب، ما أدى إلى مقتل 7 عناصر، بينهم موظفين مدنيين، فيما أصيب تسعة آخرين، أجلتهم المروحيات بعد ساعات من الحادثة.

واستفزت الحادثة تركيا، التي تحركت، ورفعت نبرةَ تهديداتها، على لسان كبار المسؤولين فيها، وعلى رأسهم، الرئيس رجب طيب أردوغان، ووزيري دفاعه وخارجيته، وقالت إنها قصفت 54 هدفاً في منطقة إدلب لنظام الأسد، و”حيّدت” 76 جندياً من قوات الأخير.

وفي رصدٍ لردود الفعل الدولية، أعلنت الولايات المتحدة عن تأييدها للموقف التركي في الرد على ما أسمته “اعتداء” قوات الأسد على القوات التركية في إدلب.

وقالت المتحدثة باسم الخارجية الأمريكية، مورغان أورتاغوس، في مؤتمر صحفي، “نقف إلى جانب تركيا الحليفة في الناتو، ونعزي حكومتها في ضحايا الهجوم، وندعم حقها المشروع في الدفاع عن النفس، ونواصل التشاور مع الحكومة التركية”.

وأدانت أورتاغوس استهداف قوات الأسد للمدنيين في إدلب، مشيرة إلى أن حملته الأخيرة تؤدي إلى زعزعة الاستقرار وتهدد العودة الآمنة لآلاف السوريين، على حد قولها.

فيما علقت بريطانيا على الحادثة معربةً عن دعمها للموقف التركي، وقال وزير الدولة البريطاني لشؤون الشرق الأوسط، أندرو موريسون، في تغريدة عبر حسابه في “تويتر”، “ندين هجمات النظام في إدلب، والخسائر غير المقبولة في أرواح المدنيين السوريين والجنود الأتراك”.

ودعا موريسون نظام الأسد وحلفائه الروس إلى الالتزام باتفاقيات وقف إطلاق النار، واتخاذ الإجراءات العاجلة لتخفيف حدة التوترات، على حد تعبيره.

ويأتي ما سبق بالتزامن مع تقدم قوات الأسد في ريفي إدلب الجنوبي والجنوبي الشرقي، وسيطرته على مناطق استراتيجية، في ظل استمرار القصف واستهداف المدنيين، وارتفاع وتيرة النزوح.

المصدر السورية نت
قد يعجبك أيضا