النظام يخلي مشفى القرداحة.. ويواجه الحرائق بصلاة الاستسقاء

أعلن نظام الأسد إخلاء مشفى القرداحة بريف اللاذقية من المرضى، بعد وصول الحرائق إلى أسواره، في الساعات الماضية، في ظل محاولات لإخمادها وقطع تمددها، بعد التهامها مئات الهكتارات.

وذكرت قناة “الإخبارية السورية”، اليوم السبت، أن “وزارة الصحة” أخلت المشفى عبر سيارات الإسعاف، ونقلتهم إلى مشفى جبلة، بسبب وصول النيران إلى أسوار المشفى، وانتشار الدخان الشديد فيها.

كما انهار جزء من مبنى “الريجي” في القرداحة أيضاً بعد وصول الحرائق إليه، حسب “الإخبارية السورية”، مشيرةً إلى أن فرق الإطفاء ماتزال تعمل على إخماد النيران فيه.

وكانت حرائق مفاجئة قد اندلعت، فجر أمس الجمعة، في مناطق متفرقة في كل من محافظات: حمص، اللاذقية، طرطوس، إضافة إلى مدينة بانياس.

والتهمت الحرائق حتى الآن، وخاصة في مدينة اللاذقية مساحات حراجية تقدر بـ600 هتكار، وذلك خلال خمس ساعات مضت فقط.

ووفق الرواية الرسمية لنظام الأسد ماتزال الحرائق مستمرة في الساحل السوري، دون القدرة على إخمادها حتى الآن، كونها متفرقة، وتساعد “الرياح الشرقية” بامتدادها.

وفي ظل العجز عن وقف تمدد الحرائق حتى الآن، دعا رأس النظام، بشار الأسد، إلى صلاة استسقاء في عموم سورية، طلباً لنزول المطر وإطفاء الحرائق.

وقالت وزارة الأوقاف، عبر صفحتها الرسمية في “فيس بوك” إن “الأسد وجّه للدعوة لصلاة استسقاء بعد صلاة الظهر طلباً لنزول المطر، ورفع البلاء وإخماد الحرائق”.

وإلى جانب ما تشهده اللاذقية، قالت وسائل إعلام نظام الأسد إن عدداً من المنازل في قرية محل العنازة في ريف بانياس احترقت، في ظل مخاوف من تمدد النيران إلى المنازل الأخرى، مع اشتدادها.

وفي حمص أشارت إذاعة “شام إف إم” الموالية إلى أن فرق الإطفاء تمكنت من إخماد الحرائق التي اندلعت في قرى: قرب علي، الزويتينة، الجويخات، الدغلي، البرج المكسور.

وأضافت أنه “يجري حالياً عملية التبريد، فيما تستمر عمليات إخماد الحرائق في حبنمرة ووادي جاموس بريف حمص الغربي”.

وكان وزير الزراعة في حكومة الأسد، محمد حسان قطنا قال، أمس، إن أغلب الحرائق “كانت بفعل فاعل”، خصوصاً أنها جاءت في وقت متزامن، مضيفاً: “الجهات المعنية الآن بعملها في إجراء التحقيقات لمعرفة الفاعلين”.

وأوضح الوزير في تصريحات نقلتها صحيفة “الوطن” أن فرق الإطفاء تمكنت من إطفاء 30 حريقاً، من أصل 78 حريق حتى الآن.

وتأتي الحرائق المفاجئة التي تشهدها المحافظات الساحلية في سورية، بعد أسابيع من أخرى مشابهة، شهدتها أرياف حمص وحماة واللاذقية.

واللافت في الحرائق الحالية أنها تأتي بشكل متفرق في ثلاث محافظات، وفي ذات التوقيت، ما يعزز وقوف فاعلين ورائها.

المصدر السورية.نت
قد يعجبك أيضا