حكومة الأسد تخفّض مخصصات الوقود بسبب أزمة “قناة السويس”

أعلنت وزارة النفط في حكومة نظام الأسد تخفيض كميات الوقود المخصصة للمواطنين، حسب بيان له نشرته اليوم السبت.

وزعمت الوزارة أن هذه الخطوة ترتبط بأزمة قناة السويس وإغلاقها، بسبب جنوح سفينة الحاويات العملاقة.

وقالت في البيان: “لا تزال حركة الملاحة في قناة السويس معطلة لليوم الرابع على التوالي بسبب جنوح سفينة حاويات عملاقة، الأمر الذي انعكس على توريدات النفط إلى سورية”.

وأضافت الوزارة أن عودة حركة السفن إلى طبيعتها عبر القناة قد تستغرق زمناً غير معلوم بعد، “لذلك تم ترشيد توزيع الكميات المتوفرة من المشتقات النفطية”.

وتؤمن قناة السويس المصرية عبور 10 % من حركة التجارة البحرية الدولية.

واستخدمت هذه القناة العام الماضي نحو 19 ألف سفينة، وفقاً لهيئة قناة السويس.

وكانت سفينة شحن عملاقة قد جنحت وسط القناة، منذ أربعة أيام، ما أدى إلى انسداد الممر المائي بالكامل، في ظل محاولات لفتحه، دون وضوح المدة الزمنية المخصصة لذلك.

السفينة العالقة في القناة عرقلت عمل العشرات من البواخر التجارية- (marinetraffic.com)

ومنذ أشهر تعيش مناطق سيطرة النظام السوري أزمات في الحصول على المحروقات، وبررتها حكومة الأخير بالعقوبات الأمريكية والأوروبية المفروضة بموجب عدة قوانين، في مقدمتها “قانون قيصر”.

وتعتمد حكومة الأسد منذ سنوات على التوريدات النفطية التي توردها الدول الداعمة للنظام وخاصة إيران، إلا أنها انخفضت خلال الأشهر الماضية بسبب تشديد العقوبات الأمريكية بموجب “قيصر”.

كما تعتمد على تهريب المحروقات عبر صهاريج من المناطق الخاضعة لسيطرة “قوات سوريا الديمقراطية”.

وفي بيانها الذي نشر عبر “فيس بوك” ألمحت وزارة النفط في حكومة الأسد إلى اتخاذ إجراءات إضافية، عقب تخفيض المخصصات الداخلية للمواطنين من الوقود.

وقالت: “نأمل نجاح عمليات تعويم السفينة الجانحة وفتح قناة السويس، وذلك لعودة حركة النقل والتجارة الى طبيعتها ووصول التوريدات النفطية المنتظرة إلى سورية، دون الاضطرار لاتخاذ إجراءات إضافية”.

وفي 12 من آذار/مارس الحالي كانت صحيفة “وول ستريت جورنال” الأمريكية كشفت أن إسرائيل استهدفت ما لا يقل عن 12 ناقلة نفط إيرانية، متجهة إلى سورية.

ونقلت الصحيفة عن مسؤولين أمريكيين وإقليميين قولهم: “الناقلات تنقل في الغالب نفطاً إيرانياً”، وتم استهدافها “خوفاً من أرباح النفط التي تمول التطرف في الشرق الأوسط”.

ويعتبر ما سبق جبهة جديدة في الصراع بين إسرائيل وإيران.

وأضافت الصحيفة أنه ومنذ أواخر عام 2019 استخدمت إسرائيل أسلحة، بما في ذلك الألغام المائية لضرب السفن الإيرانية أو تلك التي تحمل شحنات إيرانية أثناء توجهها نحو سورية في البحر الأحمر وفي مناطق أخرى من المنطقة.

المصدر السورية.نت
قد يعجبك أيضا