حكومة الأسد تكشف عن حصتها من “خط الغاز العربي”

كشف وزير النفط والثروة المعدنية في حكومة الأسد، بسام طعمة، حصة النظام من إيصال الغاز المصري إلى لبنان عبر الأراضي السورية، فيما يسمى “خط الغاز العربي”.

وقال طعمة، لصحيفة “الوطن” المقربة من النظام اليوم الأحد، إن “سورية ستحصل على كميات من الغاز مقابل مروره عبر أراضيها، بموجب الاتفاقيات الموقعة”.

وأضاف أن إعادة تفعيل خط الغاز سيؤدي إلى “حصول سورية على كميات من الغاز لدعم توليد الطاقة الكهربائية في البلاد”.

واعتبر الوزير أن “هذا التعاون مع الدول العربية خطوة نحو إعادة العلاقات، بما يخدم الاقتصاد السوري ويخفف من تداعيات الحصار الأميركي الجائر الذي تفرضه الولايات المتحدة ضد سورية وشعبها”.

وكان اجتماع رباعي ضم وزراء الطاقة في سورية ولبنان والأردن ومصر، عقد الأسبوع الماضي، في العاصمة الأردنية لبحث سبل إيصال الغاز المصري إلى لبنان، عبر الأردن وسورية.

وجاءت هذه الاجتماعات بعد موافقة من الولايات المتحدة الأمريكية، على مساعدة لبنان من أجل حل أزمة الكهرباء فيه، عبر إيصال الغاز المصري عن طريق سورية.

وكانت الدول الأربعة اتفقت على مشروع “خط الغاز العربي” مطلع عام 2000 لتصدير الغاز المصري إلى الأردن وسورية ولبنان، ويمتد بطول 1200 كيلومتر، لكن خلافات سياسية أخرت بناء خط الأنابيب لسنوات.

وتعهدت شركة “ستروي ترانس غاز” الروسية، بمد خط أنابيب الغاز في سورية، والتي انتهت المرحلة الأولى منه في 2009، ودشن حينها رئيس النظام، بشار الأسد، انتهاء المرحلة الأولى في حمص.

وحسب وزير النفط السوري فإن “طول خط الغاز العربي يبلغ 320 كيلومتراً من الحدود الأردنية إلى الريان وسط سورية، واستطاع نقل 10 مليارات متر مكعب سنوياً”.

أما الخط من سورية باتجاه لبنان يبلغ “من الريان إلى الدبوسية بطول 65 كيلومتراً، وداخل الأراضي اللبنانية إلى محطة دير عمار نحو 36 كيلومتراً”.

وأشار طعمة إلى أن هناك “وصلة من خط الغاز بطول 600 متر ضمن المنطقة الحدودية بين سورية ولبنان يحتاج الكشف عليها إلى تنسيق بين البلدين”.

ويعيش لبنان أزمة كهرباء تفاقمت مؤخراً، إذ وصل التقنين إلى 22 ساعة في بعض المناطق، ما أثّر على سير الأعمال في المستشفيات والأسواق والمرافق العامة، تزامناً مع نقص المحروقات اللازمة لتشغيل مولدات الكهرباء.

كما تعاني المناطق الخاضعة لسيطرة نظام الأسد، من الأزمة ذاتها، وهي ناتجة بشكل أساسي بسبب نقص كميات الغاز والمحروقات.

قد يعجبك أيضا