خميس يلوح بالاقتراض من “الدول الصديقة” لمواجهة تدهور الليرة السورية

لوح رئيس حكومة نظام الأسد، عماد خميس، اليوم الأحد، إلى الاقتراض من الدول التي وصفها بأنها صديقة، لمواجهة التدهور غير المسبوق في الليرة السورية.

وقال خميس في كلمة له أمام مجلس الشعب، إن “تثبيت سعر الصرف من العام 2017، وحتى العام الحالي كان يتطلب 20 مليار دولار”.

وأضاف أن الحكومة “تتواصل مع الدول الصديقة، ونعمل معها ضمن العديد من العناوين، أحدها الحصول على قروضاً وهذا شيء قائم بعلاقات الدول”.

ولم يحدد خميس قيمة القروض، والدول التي سيتم الاقتراض منها، إلا أنه إشارة إلى إيران التي دعمت النظام خلال السنوات الماضية، عسكرياً واقتصادياً،  إذ قدمت ثلاث خطوط ائتمانية للنظام الأسد، بقيمة 5.6 مليار دولار.

ويسدد النظام الديون عن طريق توقيع عقود استثمار مع شركات إيرانية في مختلف القطاعات، وكان آخرها، الشهر الماضي، عندما وقعت وزارة النفط عقداً لاستكشاف البترول وتنميته وإنتاجه في “البلوك رقم 12” في منطقة البوكمال بريف دير الزور.

وجاء الحديث عن القروض في وقت تعاني فيه الليرة السورية من تدهور غير مسبوق، إذ وصل سعر صرف الليرة إلى 2700 ليرة للدولار الواحد، بحسب موقع “الليرة اليوم”، ورافق ذلك في ارتفاع الأسعار.

وقال خميس أنه “ما يؤلمنا كحكومة، انعكاس انخفاض العملة على الأسعار بشكل كبير وهو الارتداد الأخطر بتراجع قيمتها”.

واعتبر أن “الحكومة تتابع التغيرات على العملة الوطنية في الدقيقة والثانية، وعندما يكون في تغير بقيمة العملة صعوداً أو هبوطاً يؤثر على التنمية الاقتصادية”.

وبحسب مصادر من داخل دمشق فإن معظم المحلات التجارية أغلقت، أمس، وفقدت سلعٌ كثيرة من الأسواق، وسط ترقب حذر من قبل مواطنين.

في حين أصدر وزير التجارة في حكومة الأسد، طلال برازي، تعميماً ألزم فيه تجار الجملة ونصف الجملة في أسواق الهال “بمسك سجلات نظامية لحركة المواد لديهم ويؤكد على ضرورة التقيد بتداول الفواتير”.

ويأتي تدهور الليرة مع السريان المرتقب لقانون “قيصر” هذا الشهر، والذي من المتوقع أن يزيد الخناق الاقتصادي على النظام، وسيؤدي كذلك إلى تدهور جديد في الوضع المعيشي للمواطنين.

وبسبب الوضع المعيشي شهدت مدينة السويداء، اليوم، خروج عشرات المواطنين، بمظاهرة أمام مبنى محافظة السويداء، احتجاجاً على تدهور الأوضاع الاقتصادية، وتنديداً بفساد حكومة الأسد.

وبحسب شبكة “السويداء 24” عبر “فيس بوك” فإن المحتجين انتقلوا من أمام مبنى المحافظة، باتجاه دوار المشنقة مروراً بسوق المدينة، وسط هتافات غاضبة من تردي الأوضاع المعيشية والاقتصادية.

ونشرت الشبكة تسجيلاً يظهر هتاف العشرات من المحتجين بشعارات الثورة السورية، وهي “الموت ولا المذلة”، و”سورية لينا وما هي لبيت الأسد”.

كما هتفوا “سورية حرة حرة إيران وروسيا برا”، و”يرحم روحك يا سلطان البلد صارت لإيران”.

المصدر السورية. نت
قد يعجبك أيضا