“درعا البلد”.. النظام يهدد بالتعزيزات و”المفاوضات” دخلت مراحلها الأخيرة

استقدمت قوات الأسد تعزيزات عسكرية إلى محيط أحياء درعا البلد، في الوقت الذي تدخل فيه المفاوضات مع الأهالي في مراحلها الأخيرة، بحسب ما يقول مصدر إعلامي لـ”السورية.نت”.

ويضيف المصدر الذي طلب عدم ذكر اسمه اليوم السبت: “في الأيام الماضية دخلت 15 دبابة إلى درعا المدينة وتمركزت على مداخل أحياء درعا البلد، إلى جانب مئات العساكر”.

واعتبر المصدر أن التعزيزات تأتي من أجل الضغط على اللجنة المركزية الممثلة عن درعا البلد والأهالي الموجودين فيها، للقبول بالشروط التي وضعها نظام الأسد لفك الحصار عنهم.

وكانت قوات الأسد قد فرضت حصاراً شبه كامل على درعا البلد، في بداية يونيو/حزيران الماضي.

ووضعت شروطاً لفك الحصار، بينها تسليم الأسلحة الخفيفة والمتوسطة الموجودة بيد الأهالي، والتوجه إلى توقيع اتفاق “تسوية جديد” من شأنها أن يعيد السلطة الأمنية الكاملة لنظام الأسد.

ولم يصدر أي تعليق من جانب نظام الأسد حتى الآن لما سيكون عليه وضع الأحياء في الأيام المقبلة.

في المقابل يشير المصدر في حديثه لـ”السورية.نت” إلى أن المفاوضات بين نظام الأسد وأعضاء لجنة درعا البلد “دخلت في مراحلها الأخيرة”.

ويقول إن نظام الأسد ما يزال يتمسك بضرورة تسليم 200 قطعة سلاح، وإجبار 60 شخصاً على الدخول باتفاق “تسوية جديد”.

وهناك شروط أخرى لنظام الأسد أيضاً، بينها تثبيت 3 نقاط عسكرية بالقرب من مبنى البريد وفي منطقة الشياح والجمرك القديم.

ويضيف المصدر: “هناك قبول بتسليم الأسلحة من قبل الأهالي، مع رفض استلام عناصر الأمن العسكري (قوات الكسم) النقاط الثلاثة التي يريد نظام الأسد تثبيتها”.

وتعيش في “درعا البلد” 11 ألف عائلة، وتتوزع على عدة أحياء هي: حي مخيم نازحي الجولان، مخيم اللاجئين الفلسطينيين، حي طريق السد، المزارع في مناطق الشياح والنخلة والرحية والخواني.

ومنذ توقيع “اتفاق التسوية” في محافظة درعا، أواخر عام 2018 وحتى الآن، لم تتمكن قوات الأسد وروسيا من فرض سلطتها الأمنية والعسكرية على الأحياء المذكورة، على خلاف باقي المناطق المتوزعة في الريف الشرقي كالصنمين أو الريف الغربي كما حصل مؤخرا في منطقة المزيريب وبلدة طفس.

وتضم الأحياء عشرات المنشقين عن قوات الأسد، كما تحوي مقاتلين كانوا سابقاً ضمن صفوف فصائل المعارضة.

وكانت تلك الأحياء قد شهدت مظاهرات مناهضة لنظام الأسد، في مناسبات كثيرة في السنوات الثلاث الماضية، كان أبرزها في يوم تنظيم “الانتخابات الرئاسية” في سورية، والتي فاز بها بشار الأسد في تصويت محسوم النتائج.

المصدر السورية.نت
قد يعجبك أيضا