دعوات للتبرؤ من نائب لبناني احتفل بفوزه على أنغام: “الله سوريا وبشار”

أصدرت “الجماعة الإسلامية” في طرابلس والشمال اللبناني بياناً، أعلنت فيها موقفها من النائب المنتخب عن “المقعد العلوي” في طرابلس، فراس السلوم، الذي ظهر في فيديو أمس الثلاثاء، وهو يحتفل بالفوز على أنغام أغنية “الله سوريا وبشار”، ما أثار ضجة عبر مواقع التواصل الاجتماعي.

وقالت الجماعة في بيانها الصادر، اليوم الأربعاء: “فوجئ أهلنا في طرابلس الفيحاء، ببعض الفيديوهات التي تظهر السيّد فراس السلوم، الناجح على لائحة التغيير الحقيقي، يحتفل بطريقة مستفزّة لكلّ حرّ، ولكلّ شريف”.

وأضافت “نحن براء من أفعاله ومن أقواله، ونعلن أنّه لا يمثّلنا، ولا يمثّل لائحة التغيير الحقيقيّ، التي كنا شركاء فيها”.

ونوهت الجماعة في بيانها، إلى أنه: “قد نتفهّم أن يحتفل في منطقته، ولكن، أن يظهر الاعتزاز بانتمائه إلى الطغاة المجرمين، الذين فجّروا مسجدي التقوى والسلام، وقتّلوا أهلنا في سورية وما زالوا يقتّلون، فهذا ما لا نتفهّمه. لذلك، نعلن براءتنا منه، ونطالبه بالاستقالة، فهو لا يمثّل المدينة، ولا يشبه أهلها”.

وظهر سلوم الذي تحالف مع “الجماعة الاسلامية” في طرابلس ضمن لائحة “التغيير الحقيقي”، محمولاً على “الأكتاف” بين عدد من مناصريه احتفالاً بفوزه بالانتخابات، ما طرح تساؤلات إن كانت “الجماعة الإسلامية” قد خُدعت.

وفي هذا الإطار، ذكر موقع صحيفة “النهار” اللبنانية، أنه تلقى معلومات تُفيد بأن “النائب المنتخب إيهاب مطر سيعلن في مؤتمر صحافي التبرؤ من سلوم، بعد أن تبيّن بأنه تابع للحزب العربي رفعت عيد و بشار الأسد”.

وفي تعليق له على الفيديو، أكد السلوم في بيان له، أنه “مرشح عن طرابلس الفيحاء، ويحمل هموم أبناء المدينة، مدينة القيم والعلم والمحبة والعيش المشترك، وسيسعى مع زملائه النواب لرفع الغبن والحرمان عن طرابلس والشمال وتأمين حقوق المدينة”.

وزعم بأنه “يستقبل ويشكر كلّ من قام بتهنئته أو أقام له احتفالاً من أبناء المنطقة، وسينصرف لخدمة أهله في طرابلس والشمال بمختلف طوائفهم ولا ينظر إلى أيّ حزب ينتمون”.

وفي سياق متصل، نقلت قناة “المنار” الناطقة باسم “حزب الله” تصريح للسلوم، بيّن فيه أن “خطه عروبي مقاوم، ويمثل نهج مقاومة دافعت عن لبنان والعدو الاسرائيلي ما زال يحتل ارضنا ومن حقنا أن نحافظ على مصدر قوتنا الأساس”.

وأظهرت نتائج الانتخابات الرسمية للبرلمان اللبناني، تراجع عدد مقاعد “حزب الله” والتيار “الوطني الحر” وحلفائهما الموالين للنظام السوري، من 71 نائباً إلى نحو 60، فيما المقاعد الـ 68 المتبقية موزعة على قوى مختلفة.

ويتألف البرلمان من 128 نائباً، وتتوزع مقاعده بواقع: 28 للسُنة و28 للشيعة و8 للدروز و34 للموارنة و14 للأرثوذكس و8 للكاثوليك و5 للأرمن، ومقعدان للعلويين ومقعد واحد للأقليات داخل الطائفة المسيحية.

ويقوم النظام السياسي اللبناني على أساس اقتسام السلطات والمناصب السيادية، وفقاً للانتماءات الدينية والطائفية.

المصدر السورية نت
قد يعجبك أيضا