دمشق.. “مقتل” آيات الرفاعي يثير الرأي العام ومصدر رسمي يكشف الملابسات

حصدت قضية “مقتل” الشابة السورية آيات الرفاعي، تفاعلاً كبيراً عبر مواقع التواصل الاجتماعي، وسط مطالب بكشف ملابسات الحادثة التي عمل ذويها على إخفائها.

وبدأت الحادثة ليلة رأس السنة، حين وصلت الشابة آيات (19 عاماً) إلى مشفى المجتهد، وسط العاصمة دمشق، وعلى جسدها آثار كدمات توفت على أثرها، حيث أعلن ذويها أنها صدمت رأسها بجدار منزلها حتى فارقت الحياة، بسبب خلافات مع زوجها وعائلته.

وذكرت مصادر مقربة من الشابة أنه تم التحقيق مع زوج آيات، وهو عسكري في قوات الأسد، ثم الإفراج عنه بعد إفادة أدلى بها مع أفراد من عائلته، قال فيها إنه غير مسؤول عن مقتلها وأنها هي من صدمت رأسها بالجدار ثم تقيأت ودخلت في نوبة اختلاج.

إلا أن أشخاصاً من محيط الشابة أثاروا القضية، وقالوا إ نها تعرضت للضرب المبرح من زوجها وأسرته ليلة رأس السنة، على مسمع الجيران، مؤكدين وجود خلافات كبيرة بينهما.

وأطلق ناشطون وسماً عبر مواقع التواصل الاجتماعي، بعنوان “حق آيات الرفاعي”، حصد آلاف المشاركات مطالبين السلطات المعنية بإعادة تشريح جثة الشابة مجدداً والتحقيق مع زوجها وعائلته.

من جهته، أكد المحامي العام الأول في دمشق، أديب مهايني، وفاة الشابة آيات الرفاعي إثر الاعتداء عليها بالضرب، بحسب تقرير الطب الشرعي، الذي كشف أن سبب الوفاة عدة ضربات على الرأس.

وأشار في حديثه لإذاعة “شام اف ام” المحلية، إلى أنه تم القبض على المتهمين الثلاثة، وهم زوج آيات وحماتها وعمها، واعترفوا بفعلتهم وتم تحويلهم للقضاء المختص.

وطالب ناشطون بأن تطال المحاسبة المسؤولين في المشفى، بسبب إخفائهم هذه الجريمة في البداية، وحماية زوج الشابة وعائلته، خاصة أن إسعاف آيات تم بعد الوفاة بساعتين رغم أن منزلها يبعد دقائق عن المشفى، ما يستدعي الشك حول سبب التأخير.

وأعادت الحادثة التذكير بوضع النساء المعنفات في المجتمع السوري، وسط مطالب بسن قوانين من شأنها حماية النساء من التعنيف، خاصة من ذويها والدائرة المقربة منها.

المصدر السورية نت
قد يعجبك أيضا