“دهست شرطيين وفرّت”.. امرأة “نافذة” تشغل حديث الشارع بدمشق

شهدت منطقة المزة في العاصمة دمشق في الساعات الماضية حادثة تصدرتها امرأة “نافذة”، وتحولت إلى حديث الشارع، على خلفية التفاصيل “المثيرة” المتعلقة بها، والتي أحدثت جدلاً واسعاً داخل أوساط السوريين.

وفي تفاصيل الحادثة ذكرت شبكات محلية في دمشق، اليوم الاثنين، أن امرأة لم تحدد هويتها دهست بسياراتها (نوع رانج روفر) شرطيين في ساعات متأخرة من ليل أمس قرب مشفى المواساة بمنطقة المزة.

وقالت الشبكات عبر مواقع التواصل الاجتماعي إن السيدة التي تعتبر من الشخصيات “النافذة” لم تستجب لطلب الدورية الأمنية بالتوقف، الأمر الذي دفعها لدهس عنصرين أمنيين، ومن ثم الفرار.

وبعد ذلك وفي أثناء وصولها إلى أبنية الـ”14″الذي يبعد نحو كيلو متر واحد عن مشفى المواساة،حاولت دورية أمنية أخرى إيقاف السيارة التي تقودها السيدة، لكنها قوبلت بشتائم ومشادات كلامية من قبل الشخصيات المرافقة لها.

وأكد مصدر إعلامي من العاصمة دمشق تفاصيل الحادثة في تصريحات لـ”السورية.نت”، لكنه أشار إلى أن هوية السيدة لم تعرف حتى الآن، ويعتقد أنها من “الشخصيات النافذة” في دمشق.

وأضاف المصدر أن العناصر الذين أصيبوا جراء الدهس هم من ملاك الدورية الأمنية المشتركة التي تقف بشكل دوري بالقرب من مشفى المواساة، ويعتبر فرع “الأمن الجنائي” أحد أطرافها.

وأكد صحفيون موالون لنظام الأسد الحادثة، وقالوا عبر مواقع التواصل الاجتماعي إنها “كانت تحت تأثير الكحول، ولم يتم القبض عليها أو محاسبتها، كونها تتمتع بسلطة نافذة في دمشق”.

ولم تعلّق وزارة الداخلية في حكومة نظام الأسد على الحادثة حتى ساعة إعداد هذا التقرير.

وحسب ما رصدت “السورية.نت” ذكرت بعض الشبكات المحلية أن السيدة التي أقدمت على دهس الشرطيين هي ألين سكاف، زوجة هنيبعل ابن معمر القذافي، الذي كان يقيم في دمشق أيضاً لكنه حالياً موقوف لدى أجهزة الأمن اللبناني.

وكانت سكاف قد حصلت على لجوء سياسي في سورية، وتقيم في دمشق، لكن حتى الآن لا توجد أي مؤشرات رسمية تؤكد ضلوعها في الحادثة.

وتخضع العاصمة دمشق لسيطرة كاملة لنظام الأسد، وتشهد بين الفترة والأخرى حوادث فلتان أمني، وتعلن “وزارة الداخلية” عن بعض منها في معظم الأحيان.

وتحتل دمشق المرتبة الأخيرة كـ”أسوأ” المدن للمعيشة حول العالم للعام 2019، وقبلها مدينة لاغوس في دولة نيجيريا في المرتبة 139، وعاصمة بنغلاديش، دكا، في المرتبة 138، بحسب تصنيف لوحدة الدراسات “إيكونوميست إنتليجنس” التابعة لمجلة “ذا إيكونوميست” البريطانية، في عام 2019.

المصدر السورية.نت
قد يعجبك أيضا