“رسالة روحية” و 6 جثث.. أين وصلت أحداث المواجهات في السويداء؟

عثر أهالي مدينة السويداء، صباح اليوم الجمعة على 6 جثث، بالقرب من دوار المشنقة، في وقت تستمر أحداث المواجهات التي حصلت قبل يومين، بين مجموعات محلية وأخرى تتبع لـ”شعبة المخابرات العسكرية”.

وذكرت شبكة “الراصد” الإخبارية أنه “سمع صوت إطلاق نار في الساعة السادسة صباحاً في حي المشنقة”، وأنه “يوجد دماء حول بعض الجثث”.

وقالت الشبكة إن القتلى جميعهم من “مجموعة راجي فلحوط”، بينما لا توجد معلومات مؤكدة حول الفاعل الحقيقي حتى اللحظة.

وكانت السويداء قد شهدت، قبل يومين مواجهات مسلحة بين “حركة رجال الكرامة” و”لواء الجبل” من جهة ومجموعة “قوات الفجر” التي يقودها، راجي فلحوط من جهة أخرى.

وأسفرت المواجهات غير المسبوقة على هذا النحو عن سيطرة الفصيلين المحليين على جميع مقرات “مجموعة فلحوط”، وقتل وأسر معظم العناصر الذين يتبعون له.

ويتهم فلحوط بالارتباط بـ”شعبة المخابرات العسكرية”، التابعة للنظام السوري، فيما لم يصدر أي تعليق من جانب الأخير عما شهدته المحافظة.

بدوره أصدرت “الرئاسة الروحية للمسلمين الموحدين” بياناً، اليوم الجمعة، وجهت فيه رسالة انتقاد لطبيعة تعاطي النظام السوري مع ما حصل في الأيام الماضية، وقبل ذلك أيضاً.

وجاء في البيان الذي حمل توقيع الرئاسة الروحية، متمثّلة بالشيخ حكمت الهجري أنّ أهالي المحافظة “يتم زجّهم بأوجاع جديدة في كلّ حين وحين”، رغم توجيهاتها إلى السلم والهدوء وكف الشر وحقن دماء الأبرياء، والإرشاد الدائم إلى “دروب الخير والصلاح”.

واستهجنت “الرئاسة الروحية” صمت الجهات المختصّة، في إشارة للنظام السوري، ونأيها بنفسها عن الأحداث الجارية.

وأوضح بيانها: “إن لم تقم الدولة بأجهزتها الأصولية بالتصرف والمحاسبة والحماية، فلسنا عاجزين عن حمل لواء الحق تحت ظلال العدالة والشريعة والأصالة والعادات، وسط استغرابنا الذي اعتدناه من نأي الجهات المختصة”.

وليست المرة الأولى التي تشهد فيها السويداء توتراً بين فصائل محلية وأهالي، وبين جماعة “راجي فلحوط”، إذ شهدت خلال الأشهر الماضية اشتباكات استخدم فيها أسلحة عدة، بعد حالات خطف متكررة.

ويأتي التصعيد في السويداء قبل وصول بسام ممدوح باسيك، الذي عينه رئيس النظام، بشار الأسد، محافظاً جديداً خلفاً لنمير حبيب مخلوف.

ومنذ أشهر، تتجه مظاهر الانفلات الأمني في محافظة السويداء، نحو مزيد من التصعيد، إذ شهدت المحافظة اشتباكات وعمليات خطف بين فصائل محلية مسلحة، ومجموعات تعتبرها الفصائل المحلية موالية للنظام.

المصدر السورية.نت
قد يعجبك أيضا