“رصاصة قناص” تودي بحياة أحد أعضاء “وفد التهدئة” في القامشلي

قتل الشيخ هايس الجريان أحد أعضاء وفد “التهدئة” الذي تم تشكيله من وجهاء مدينة القامشلي، في اليومين الماضيين، للتدخل من أجل وقف الاشتباكات بين قوات نظام الأسد و”قوات سوريا الديمقراطية” (قسد).

والجريان أحد وجهاء عشيرة “بني سبعة”، ومن أعيان منطقة الجزيرة السورية.

وذكرت شبكات محلية، اليوم الجمعة أنه قتل “برصاص قناص” بعد خروجه من اجتماع “أعيان القامشلي” الذي كان يعمل لوقف إطلاق النار في المدينة.

وتضاربت الروايات بشأن مصدر إطلاق النار الذي أودى بحياة الشيخ الجريان.

ولم يصدر أي تعليق من جانب “قسد” حتى ساعة إعداد هذا التقرير.

بينما اتهمت قوات “الدفاع الوطني” المحسوبة على قوات الأسد من أسمتها بـ”الميليشيات الكردية” بالوقوف وراء حادثة القتل.

وقالت صفحة “الدفاع الوطني” عبر “فيس بوك“: “استشهاد الشيخ هايس الجريان أحد وجهاء عشيرة البني سبعة بإطلاق النار عليه من قبل المليشيات الكردية، وهو أحد أعضاء الوفد الذي دعا إلى وقف إطلاق النار والتهدئة”.

وتشهد مدينة القامشلي منذ يومين توتراً بين قوات “أسايش” (الذراع الأمنية لقسد) وقوات “الدفاع الوطني”، وتطورت إلى اشتباكات قتل فيها عناصر من الطرفين وأصيب آخرون.

ولم تنجح المحاولات الروسية في إيقاف الاشتباكات، الأمر الذي استدعى إلى تشكيل “وفد تهدئة” من شيوخ وأعيان محافظة الحسكة.

واجتمع الوفد مساء الخميس في منزل موفق السالم “من وجهاء عشيرة ألبو سالم” في حي الكورنيش بمدينة القامشلي.

وقالت وسائل إعلام مقربة من “قسد” إنه تم التوصل إلى اتفاقات وتفاهمات مبدئية لإنهاء حالة الاقتتال في حي طي، بين “أسايش” وقوات “الدفاع الوطني”.

وصرح الشيخ حسن فرحان عبد الرحمن أحد شيوخ قبيلة الطي لموقع “خبر24” أن الاجتماع خرج بالاتفاق على هدنة لوقف إطلاق النار لمدة 48 ساعة.

وكان من المقرر أن يعقد الشيوخ والأعيان اجتماعاً آخراً يوم الجمعة، على أن يحضره قائد “قسد”، مظلوم عبدي، إلا أن مقتل الشيخ الجريان قد يعرقل تنظيمه، في ظل ضبابية عما ستكون عليه الأيام المقبلة.

وليست المرة الأولى التي تشهد فيها المدينة اشتباكات بين الطرفين، إذ شهدت الحسكة عدة مواجهات مماثلة، آخرها في فبراير/ شباط الماضي، حينما فرضت “قسد” حصاراً على المربع الخاضع لسيطرة النظام في الحسكة والقامشلي، قبل التوصل إلى اتفاق رعته روسيا.

المصدر السورية.نت
قد يعجبك أيضا