روايات متضاربة حول حريق ناقلة النفط قرب سورية.. إيران تهدد بالرد

تضاربت الروايات حول ملابسات الحريق الذي تعرضت له ناقلة نفط قرب بانياس في الساحل السوري، وسط اتهام إيراني لأسرائيل بالوقوف وراء الحادثة وتهديدها بالرد.

وفي الوقت الذي اعتبرت فيه وكالة “سانا”، أمس السبت، بأن “الحريق ناتج عن هجوم من طائرة مسيرة من اتجاه المياه الإقليمية اللبنانية”، تضاربت روايات وسائل الإعلام الإيرانية بين تعرض الناقلة لقصف وبين حريق على متن السفينة.

وقالت قناة “العالم” الإيرانية إن “ناقلة النفط استهدفت قبالة سورية بمقذوفين، أصاب أحدهما مقدمتها مخلفا أضراراً جزئية، والآخر أصاب سطحها وتسبب بأضرار أكبر”، مشيرة إلى أن “الناقلة هي إحدى الناقلات الثلاث التي وصلت منذ فترة الى مصب ميناء بانياس النفطي”.

في حين نفت وكالة “تسنيم” الإيرانية “الأنباء المتداولة بشأن الهجوم على ناقلة النفط الإيرانية قبالة ميناء بانياس السوري”، واعتبرت ذلك “غير صحيح”.

وقالت الوكالة إن “سفينة أخرى تحمل علم بانما تعرضت للحادث قبالة ميناء بانياس السوري، ولا علاقة بالناقلة التي تحمل الشحنة الإيرانية”.

وأضافت أن “اسم ناقلة النفط الصغيرة هي wisdom، وتعرضت لحادث بسيط إثر انفجار كبسولة الأوكسجين أو اندلاع حريق، وقع على سطح السفينة وتم السيطرة عليه على الفور”.

أما موقع “نور نيو“، المقرب من الأمانة العامة للمجلس الأعلى للأمن القومي، ذكر أن الحريق ناتج عن “لحام أنابيب داخل السفينة، دون مراعاة عوامل السلامة”، نافية أن يكون سبب غارة إسرائيلية.

في حين اعتبر المحلل العسكري المقرب من النظام الإيراني، حسين داليريان، عبر حسابه في “تويتر” أن “ناقلة نفط إيرانية قبالة سواحل سورية تعرضت لقصف بصاروخ أرض- جو”، مهدداً إسرائيل باستهداف سفنها بعدة صواريخ.

ونشر حساب “Tanker Trackers” المتخصص بتتبع السفن صوراً، وقال إن “الناقلة التي شوهدت تحترق اليوم قبالة سواحل بانياس ليست سفينة إيرانية، لكنها ناقلة مسجلة في بيروت تسمى WISDOM.، وساعدت ناقلة النفط العملاقة الإيرانية ARMAN 114 بتفريغ 300-350 ألف برميل في وقت واحد”.

وفي أول تعليق رسمي إيراني، أشار رئيس أركان القوات المسلحة الإيرانية، اللواء محمد باقري، إلى إن “الصهاينة يعتقدون أن بإمكانهم استهداف الأراضي السورية بشكل دائم، وفي بعض الأماكن وفي البحار، من دون رد”.

وقال، حسب وكالة “فارس“، إن “إجراءات الأيام الماضية وتلك المستقبلية ستعرض مصالح إسرائيل للخطر”، مؤكداً “لن نعلق على مرتكب الأحداث ولا نعرف من هو، لكن جبهة المقاومة سترد بإحكام على الصهاينة”.

ولم يصدر أي تعليق من قبل إسرائيل حول الحادثة، في حين كانت صحيفة “وول ستريت جورنال” الأمريكية كشفت، في آذار / مارس الماضي، أن إسرائيل استهدفت ما لا يقل عن 12 ناقلة نفط إيرانية، متجهة إلى سورية.

ونقلت الصحيفة عن مسؤولين أمريكيين وإقليميين: “الناقلات تنقل في الغالب نفطاً إيرانياً”، وتم استهدافها “خوفاً من أرباح النفط التي تمول التطرف في الشرق الأوسط”.

وأضافت الصحيفة أنه ومنذ أواخر عام 2019 استخدمت إسرائيل أسلحة، بما في ذلك الألغام المائية لضرب السفن الإيرانية أو تلك التي تحمل شحنات إيرانية أثناء توجهها نحو سورية في البحر الأحمر وفي مناطق أخرى من المنطقة.

المصدر السورية. نت
قد يعجبك أيضا