روسيا تخالف أرقام النظام حول قتلى القصف الإسرائيلي لمطار دمشق

قال المسؤول في وزارة الدفاع الروسية، اللواء أوليغ إيجوروف، إن 6 جنود من قوات النظام قتلوا خلال الغارات الإسرائيلية التي استهدفت مطار دمشق الدولي قبل أيام، خلافاً للأرقام التي أعلن عنها النظام.

ونقلت وكالة “تاس” الروسية عن إيجوروف، اليوم الثلاثاء، أن 6 جنود سوريين قتلوا وأصيب 3 آخرون، في هجوم صاروخي إسرائيلي، استهدف منشآت دفاعية في مطار دمشق الدولي.

وبحسب المسؤول الروسي، الذي يعمل نائباً لرئيس “مركز المصالحة الروسي- السوري”، فإنه “بين الساعة 2:00 و 2:06 صباحاً في 2 يناير/ كانون الثاني، هاجمت 4 مقاتلات إسرائيلية من طراز F-16 منشآت دفاعية في مطارين قرب دمشق”.

مشيراً إلى أن الهجوم تم تنفيذه من هضبة الجولان المحتل، دون غزو الأجواء السورية.

وتتضارب الأرقام الروسية مع بيانات النظام السوري حول تلك الغارات، إذ نقلت وكالة أنباء النظام “سانا” عن مصدر عسكري أن جندين اثنين من قوات الأسد قتلا في قصف إسرائيلي لمطار دمشق ومحيطه.

وأضاف أن القصف: “أدى إلى استشهاد عسكريين اثنين وإصابة اثنين آخرين بجروح ووقوع بعض الخسائر المادية، وخروج مطار دمشق الدولي عن الخدمة”.

“أحد أمرين”.. ماذا يعني قصف مطار دمشق في بداية 2023؟

اجتزاء مدرج المطار

عقب الغارات الإسرائيلية التي استهدفت مطار دمشق الدولي، أمس الاثنين، أعلن النظام خروج المطار “مؤقتاً” عن الخدمة، بسبب تضرر مدرجاته نتيجة القصف.

وبعد ساعات، أعلنت وزارة النقل في حكومة النظام عودة المطار للعمل، بعد إزالة الأنقاض والمباشرة بإصلاح الأضرار، مع استمرار عمليات الإصلاح في المواقع الأخرى المتضررة.

وأظهرت صور للأقمار الصناعية تضرر نهاية المدرج الشمالي (المخصص للطائرات المدنية)، ما أدى إلى اختصاره بنحو 500 متر.

كما أظهرت الصور، التي تداولتها تقارير إسرائيلية، خروج المدرج الجنوبي عن الخدمة بشكل كامل، بعد تعرضه لـ 7 ضربات في 7 مواقع، ويُستخدم هذا المدرج للرحلات العسكرية ورحلات الشحن.

وذكرت صحيفة “تايمز أوف إسرائيل” أنها اطلعت على إشعار صادر عن مؤسسة الطيران السورية، جاء فيه أن أحد المدرجين في مطار دمشق لا يزال غير صالح للاستخدام، في حين تم تقصير مدرج آخر بمقدار 500 متر نتيجة الضربة، مما منع الطائرات الكبيرة من الهبوط.

ولم يصدر أي تعليق رسمي من الجانب الإسرائيلي حول مسؤوليته عن الضربة، وهي سياسة تتبعها إسرائيل في سورية، إذ تلتزم الصمت حيال ضرباتها، أو تعلن عنها في وقت لاحق.

وهذه الضربة هي الأولى مع مرور يوم واحد فقط من العام الجديد 2023.

وكان مطار دمشق قد تعرض لعدة ضربة في العام الماضي، ما أسفر عن خروجه عن الخدمة لأيام أيضاً، إلى جانب مطار حلب.

المصدر السورية نت
قد يعجبك أيضا