زيارة ومساعدات..الصحة العالمية تتدخل لاحتواء “الكوليرا” في سورية

أعلنت منظمة الصحة العالمية، إرسال مساعدات طبية إلى سورية، لاحتواء تفشي وباء “الكوليرا”، بعد زيارة أجراها المدير الإقليمي للمنظمة، أحمد المنظري، إلى دمشق.

وقال المنظري لوكالة “أسوشيتيد برس”، إن طائرة مدعومة من منظمة الصحة العالمية هبطت في دمشق، أمس الاثنين، تحمل 30 طناً من الإمدادات الطبية، على أن تتبعها طائرة أخرى يوم الأربعاء المقبل، تحمل كمية مماثلة.

وبحسب المسؤول الأممي، فإن الإمدادات الطبية ستوزع “بالتساوي” على المناطق السورية وحسب الاحتياجات، بما في ذلك مناطق شمال غربي سورية التي تسيطر عليها المعارضة، ومناطق شمال شرقي سورية التي تسيطر عليها “الإدارة الذاتية”.

ولم يوضح مسؤول “الصحة العالمية”، آلية توزيع هذه المساعدات على المناطق السورية، خاصة أنه تم تسليمها لحكومة النظام السوري.

وأشار إلى أن حكومة النظام تنسق مع منظمة الصحة العالمية، لاحتواء تفشي المرض، مضيفاً أن المنظمة “تعمل على تعزيز المراقبة للتعرف على الحالات وإعطاء المرضى العلاج المناسب وتتبع المصابين والمخالطين لهم”.

واعتبر أن المرض “تهديد لسورية والمنطقة والدول المجاورة والعالم بأسره”.

ويأتي ذلك بعد أيام على إعلان تفشي “الكوليرا” في مناطق مختلفة في سورية، خاصة في الشمال الشرقي، حيث بلغ عدد الإصابات هناك 1762 توفي منها 10 حالات، بحسب إحصائيات صادرة عن “شبكة الإنذار المبكر”، اليوم الثلاثاء.

فيما أعلنت وزارة الصحة التابعة للنظام، السبت الماضي، عن 201 إصابة بـ”الكوليرا”، توفي منها 14، توزعت على محافظات حلب ودمشق والحسكة ودير الزور واللاذقية وحمص.

وكذلك، تم تسجيل أولى الإصابات بالوباء في المناطق التي تسيطر عليها المعارضة في شمال غربي سورية.

وقال مدير برنامج اللقاح في “شبكة الإنذار المبكر”، الطبيب محمد سالم، اليوم الثلاثاء، لـ”السورية.نت”، إنه تم تسجيل إصابة في جرابلس وأخرى في منطقة عمليات “نبع السلام”.

وبحسب الأمم المتحدة ووزارة الصحة في حكومة النظام، فإن مصدر تفشي المرض يُعتقد أنه مرتبط بشرب الأشخاص مياه غير آمنة من نهر الفرات، واستخدام المياه الملوثة لري المحاصيل، ما يؤدي إلى تلوث الغذاء.

وكان المدير الإقليمي لمنظمة الصحة العالمية في شرق المتوسط، أحمد المنظري، أجرى زيارة إلى دمشق، أمس الاثنين، للاطلاع على واقع تفشي “الكوليرا”، حيث التقى رئيس النظام بشار الأسد ووزير الصحة في حكومته.

وقال المنظري لوكالة “أسوشيتيد برس” إن 55% من مرافق الرعاية الصحية لا تعمل في سورية، ونحو 30% من المستشفيات لا تعمل أحياناً بسبب نقص الكهرباء، ما يدفعها إلى استخدام المولدات، وهو أمر غير مستدام، حسب قوله.

المصدر السورية نت
قد يعجبك أيضا