سجال بين تركيا والنظام..أعضاء مجلس الأمن ضد روسيا والأسد(فيديو)

عقد مجلس الأمن الدولي، اليوم الأربعاء، جلسة طارئة لبحث تطورات الأحداث في محافظة إدلب السورية، عقب تهديد تركي بعملٍ عسكري وشيك ضد قوات الأسد في المحافظة.

وأجمع أعضاء المجلس على التنديد بهجمات النظام وروسيا في إدلب، ووجه مندوبو الدول الـ 13، اتهامات لروسيا وقوات الأسد بالتصعيد في إدلب، فيما أبدت تلك الدول، وعلى رأسها الولايات المتحدة وبريطانيا، موقفاً مؤيداً لتركيا.

مندوب فرنسا لدى مجلس الأمن، فرانسوا ديلاتر، قال عقب انتهاء الجلسة المغلقة إن روسيا منعت مجلس الأمن من إصدار بيان يدعو إلى وقف إطلاق النار في إدلب، حسبما نقلت وكالة “فرانس برس”، دون توضيح تفاصيل البيان.

فيما اعتبرت مندوبة بريطانيا، كارين بيرس، أن اتفاق “أستانة” في إدلب انتهى، مشيرة في تصريحات صحفية إلى أن 13 دولة عضو في مجلس الأمن جاهزة للتحرك لوقف انتهاكات نظام الأسد، ودعت بيرس روسيا إلى إنهاء دعمها للهجوم على إدلب.

سجال بين المندوب التركي ومُمثل نظام الأسد

وشهدت جلسة مجلس الأمن سجالاً بين المندوب التركي، ونظيره الممثل لنظام الأسد، وذلك عقب التهديدات التركية بضرب قوات الأسد في محافظة إدلب.

إذ قال القائم بالأعمال بالنيابة لوفد سورية الدائم لدى الأمم المتحدة، لؤي فلوح، خلال الجلسة إن “نظام أردوغان الخارج عن الشرعية الدولية يواصل بدعم دول غربية اعتداءاته على الأراضي السورية، في محاولة لإنقاذ أدواته من المجموعات الإرهابية”.

وأضاف حسبما نقلت وكالة  أنباء النظام “سانا” عنه، أن “الدولة السورية هي الأحرص على مواطنيها، ونستغرب تجاهل بعض أعضاء مجلس الأمن جرائم الإرهابيين ودفاعهم عنهم”.

المندوب التركي رد على التصريحات السابقة بقوله إن السوريين الذين “تحت رعايتنا، أكبر من السوريين” الذين يعيشون تحت رعاية نظام الأسد، مضيفاً “شرعيتنا أكبر من شرعيتكم”، ووصف المندوب التركي بشار الأسد بأنه “طاغية في دمشق يريد سورية بلا سوريين”.

وأكد المندوب التركي عزم بلاده على ضرب كل الأهداف التي تهددها في إدلب، وأضاف “لن نسحب جنودنا من نقاط المراقبة، ومن يجب عليه الانسحاب لغاية نهاية فبراير الجاري هو النظام السوري”.

بيدرسون يدعو للتهدئة.. وواشنطن تؤيد تركيا

بدوره، دعا المبعوث الأممي إلى سورية، جير بيدرسون، إلى وقف فوري لإطلاق النار في إدلب، مشيراً إلى عدم وجود تقدّم في المساعي لوقف إطلاق النار، ولا حتى في المسار السياسي.

بيدرسون قال في إحاطة قدمها أمام أعضاء مجلس الأمن، اليوم، أن بإمكان تركيا وروسيا خفض التصعيد في إدلب “ويجب على البلدين القيام بذلك”، معتبراً أن روسيا “ضالعة في العمليات العسكرية التي يشنها النظام  في إدلب”.

وأقر المبعوث الأممي بفشل المحادثات المتعلقة بالإفراج عن المعتقلين في سورية، داعياً إلى الإفراج عن النساء والأطفال في المعتقلات السورية، وتقديم معلومات لأسر المعتقلين عن أماكن وجود ذويهم وتحديد مصائرهم.

فيما نقلت المندوبة الأمريكية لدى مجلس الأمن، كيلي كرافت، تأييد بلادها للموقف التركي في إدلب، بقولها إن “النظام السوري وروسيا وإيران مسؤولون عن التصعيد في إدلب، وليست تركيا”.

وأضافت خلال كلمتها في المجلس أن واشنطن ستضغط اقتصادياً وسياسياً على نظام الأسد، من أجل إيقاف هجماته في إدلب، مشيرة إلى أن مليون سوري أُجبروا على الفرار من ديارهم خلال الأشهر الثلاثة الماضية، وأن الأطفال يتجمدون “حرفياً” من البرد، داعية الأمم المتحدة إلى جعل وقف إطلاق النار في إدلب أحد أهم أولوياتها.

يأتي ذلك عقب إعلان الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، عن انتهاء بلاده من التجهيز لعملية عسكرية ضد قوات الأسد في إدلب، مؤكداً أن الأمر “مسألة وقت فقط”.

وخلال كلمة في الاجتماع البرلماني لحزب “العدالة والتنمية”، اليوم الأربعاء، وجّه أردوغان “تحذيرات أخيرة” لنظام الأسد بشأن الانسحاب من إدلب، مضيفاً أن بلاده لم تحصل حتى الآن على النتيجة التي تريدها، بقوله: “إصرارنا لم يفهمه النظام السوري ومن يدعمه بعد، وسنحول إدلب إلى منطقة آمنة”.

المصدر السورية نت
قد يعجبك أيضا