“سوريا تحترق” يتصدر مواقع التواصل.. والنيران تقترب من البلدات المأهولة

تستمر الحرائق في منطقة مصياف بمحافظة حماة لليوم الرابع على التوالي، وسط مصاعب بالسيطرة عليها، وامتدادها إلى بلدات مأهولة بالسكان في ريف حماة الغربي.

وذكرت وكالة أنباء النظام “سانا”، اليوم الثلاثاء، أن فرق الإنقاذ تمكنت من إخماد بعض الحرائق في محيط بلدة عين حلاقيم جنوبي مصياف بريف حماة، مشيرة إلى وجود “بؤر” للحريق قد تتجدد.

في حين ذكرت قناة “الإخبارية” الرسمية أن الحرائق وصلت، ليلة أمس، إلى بلدة حزور القريبة من عين حلاقيم، في ريف حماة، مشيرة إلى أنها اقتربت من  منازل المدنيين، بعد التهامها الحراج الجبلية.

وأشارت مواقع موالية إلى أن معظم عمليات إخماد الحرائق تتم يدوياً بواسطة فرق الإطفاء، بسبب صعوبة وصول الصهاريج إلى المنطقة كونها منطقة جبلية وعرة.

وكانت الحرائق بدأت قبل أيام في غابات شرق محافظة اللاذقية واستمرت لثلاثة أيام، حيث تمت السيطرة عليها بعد انتشارها في أكثر من 20 موقعاً في المحافظة، إلا أنها وصلت إلى محافظة حماة وأطراف حمص وسط مصاعب بالسيطرة عليها، ما تسبب بموجات نزوح للسكان وأضرار كبيرة بالأراضي الزراعية والحراجية.

وقالت مديرية الزراعة في اللاذقية إن البحث جارٍ عن أحد الأشخاص الذي تسبب بإهماله في الحريق الذي طال محمية الأرز والشوح في اللاذقية، وهي أحد أهم محميات الأرز والشوح في سورية.

وقال المكتب الصحفي لمحافظة اللاذقية نقلاً عن مدير الزراعة، منذر خير بيك، أن أحد الأشخاص كان يتنزه مع عائلته في المنطقة، وتسبب بإشعال الحرائق في المحمية الواقعة في صلنفة بريف اللاذقية.

إلى جانب ذلك، ساهمت درجات الحرارة المرتفعة والرياح القوية باشتعال الحرائق وانتشارها على نطاق واسع في الأحراج الزراعية بريفي اللاذقية وحماة، حيث ذكرت وكالة أنباء النظام “سانا” أن درجات الحرارة ارتفعت في المنطقة خلال الأيام الماضية بنحو 9 إلى 11 درجة فوق معدلها الطبيعي، مقارنة بالأعوام الماضية.

يُشار إلى أن الحرائق في سورية لاقت موجة تضامن عبر مواقع التواصل الاجتماعي، حيث انتشر وسم “سوريا تحترق” على نطاق واسع في الدول العربية، وتصدر قائمة أعلى الوسوم رواجاً، وعبر خلاله رواد مواقع التواصل عن تضامنهم مع الشعب السوري ووقوفهم إلى جانبه في هذه الكارثة الطبيعية.

المصدر السورية نت
قد يعجبك أيضا