طرطوس أولاً.. حملات دعائية تروّج للأسد في الانتخابات الرئاسية

بدأ النظام السوري بإطلاق حملات دعائية تروّج لترشح بشار الأسد في الانتخابات الرئاسية المقرر تنظيمها في شهر نيسان / أبريل المقبل.

أولى الحملات شهدتها مدينة طرطوس الساحلية، وحسب ما ذكرت صحيفة “الوطن” شبه الرسمية “رابطة خريجي العلوم السياسية في سورية” أقامت، أمس الخميس، ندوة تحت عنوان “الأسد خيارنا”.

وقالت الصحيفة: “الندوة تأتي تأكيداً وتأييداً لترشح الرئيس بشار الأسد للاستحقاق الدستوري لانتخابات رئاسة الجمهورية العربية السورية”.

وخلال الأشهر الماضية صدرت من مسؤولي نظام الأسد تصريحات تؤكد إجراء الانتخابات في وقتها، وفق الدستور القائم “ودون تدخل خارجي”.

إذ أكد بشار الأسد خلال مقابلته مع قناة “روسيا اليوم”، في 11 من تشرين الثاني الماضي، على إجراء انتخابات 2021 بموعدها المحدد.

وقال: “بالتأكيد ستُجرى انتخابات عامة في العام 2021 في سورية، وسيكون هناك عدد كبير من المرشحين”.

وبينما يؤكد نظام الأسد على تنظيم الانتخابات الرئاسية “في وقتها”، تصر دول غربية على رأسها الولايات المتحدة الأمريكية بأن الانتخابات “غير شرعية”، كونها شريحة كبيرة من السوريين لن تشارك فيها.

وحسب ما رصدت “السورية.نت” عبر مواقع التواصل الاجتماعي فإن حملات الترويج الدعائية للأسد لا تقتصر عل طرطوس، بل سبقتها منذ أيام حملات مشابهة في العاصمة دمشق وأخرى في دير الزور.

في حين تحدثت شبكات موالية للنظام في مدينة حلب، اليوم، أن كلاً من “مؤسسة الماجد للتنمية” و”موقع لأجلك سورية الإخباري” يعتزمان إطلاق حملة تحت عنوان “الأسد خيارنا”، وذلك في يوم 17 شباط / فبراير الحالي.

وأضافت الشبكات أن الحملات ستطلق في الساعة الثانية بعد الظهر، داعيةً “الراغبين بالمشاركة والمساهمة في الحملة التواصل بشكل فوري على أرقام التواصل (وضعتها ضمن منشورات عبر فيس بوك)”.

وسبق وأن التقى الأسد، مطلع الشهر الحالي، بعدد من الإعلاميين في وسائله الرسمية، وقالت مصادر متقاطعة إن اللقاء جاء في إطار حملة الترويج للانتخابات المقبلة.

وذكر الكاتب والإعلامي السوري، أيمن عبد النور، في ذلك الوقت نقلاً عن مصادر إن الأسد خاطب إعلامييه بالقول: “لقد ربحنا حربا لم يشنها ضدنا فريق واحد بل عدة أعداء، بمن فيهم من كانوا أصدقاء، ومنهم من كان من الحلفاء، ومنهم من كان ثعلباً”.

وتحدث الأسد عن دور كل من الإعلاميين الذين التقاهم، وأضاف: “لقد انتهينا من الجهاد الأصغر وبدأنا الجهاد الأكبر”.

وأشار عبد النور عبر حسابه في موقع “تويتر” إلى أن الأسد تطرق أيضا في أثناء لقاءه مع الإعلاميين إلى الدول الخارجية وأدوارها المتعلقة بالملف السوري، وقال للإعلاميين إنه يجب عدم الإصغاء لـ “الإعلام المعادي”، مؤكدا على “الجهاد الأكبر” الذي يجب العمل عليه في الوقت الحالي والمرحلة الحالية.

المصدر السورية.نت
قد يعجبك أيضا