“عفو الأسد.. مرسوم “شكلي” والإفراج لم يشمل 132 ألف معتقل

قالت “الشبكة السورية لحقوق الإنسان” إن النظام السوري أفرج عن 476 شخصاً، بموجب مرسوم “العفو” الأخير، بينما ما يزال لديه قرابة 132 ألف معتقل على خلفية الحراك الشعبي، منذ مارس / آذار 2011.

ونشرت الشبكة الحقوقية بياناً صحفياً، اليوم الاثنين، وصفت فيه مرسوم العفو الأخير الذي أصدره رأس النظام، بشار الأسد بـ”الشكلي”.

وأضافت أنه “لا يختلف عن مراسيم العفو الثمانية عشر التي أصدرها منذ عام 2011، والتي لم تفلح في إطلاق سراح المعتقلين”.

ورأي البيان الصحفي أن المراسيم الصادرة “عبارة عن تكريس للحكم المطلق، الذي يستطيع تجاوز الدستور والقانون الدستوري وروح القوانين وفعل ما يحلو له”.

وأشار إلى أن قوائم المفرج عنهم بموجب “العفو الأخير” تضم 98 شخصاً كانوا قد أجروا تسويات لأوضاعهم الأمنية قبيل اعتقالهم ومُنحوا تعهداً بموجب التسوية بعدم التعرض لهم من قبل الأفرع الأمنية.

وهناك 18 شخصاً اعتقلوا بعد عودتهم إلى سورية من اللاجئين والمقيمين خارجها بينهم 2 سيدة، وما لا يقل عن 12 شخصاً من اللاجئين الفلسطينيين، بينهم 3 سيدات.

وكان رأس النظام السوري، بشار الأسد قد أصدر، قبل أسبوعين، مرسوماً قضى بمنح “عفو عام عن الجرائم الإرهابية المرتكبة من السوريين قبل تاريخ 30 أبريل 2022”.

وحتى الآن ما يزال الكثير من الغموض يحيط بهذا المرسوم، وخاصة من زاوية التوقيت الذي جاء فيه، في أعقاب الكشف عن مجزرة التضامن، التي نفذتها قواته في الحي عام 2013.

من جانبها أوضحت “الشبكة السورية لحقوق الإنسان” أنه “في الأصل لا يوجد أساس قانوني لآلية تجريم المعتقلين السياسيين، ويتم توجيه التُّهم سواء وفق قانون مكافحة الإرهاب أو قانون العقوبات العام، استناداً إلى الاعترافات التي انتزعت منهم تحت التعذيب والإكراه”.

وأوصت الشبكة الأمم المتحدة والمجتمع الدولي بـ”عدم الانخداع بحيلِ النظام السوري، ومتابعة الضغط المستمر عليه للإفراج عن النشطاء السياسيين والحقوقيين والمتظاهرين وكل المعارضين بشكل سلمي وديمقراطي”.

وينكر النظام السوري منذ سنوات وجود معتقلين مغيبين في سجونه، وادعى خلال مرسوم “العفو” الأخير أن المفرج عنهم متورطين بـ “جرائم إرهابية” وتمت محاكمتهم وفق ذلك، حسب الرواية الرسمية.

إلا أن البعض ممن تم الإفراج عنهم مضى على اعتقاله 11 عاماً دون محاكمة، أي منذ انطلاق الاحتجاجات الشعبية ضد النظام عام 2011، فيما اعتُقل الكثير منهم بعد عام 2018.

المصدر السورية.نت
قد يعجبك أيضا