عقوبات أمريكية جديدة طالت ضباطاً من مخابرات وجيش النظام..تعرف عليهم

تواصل الولايات المتحدة فرض عقوبات بحق شخصياتٍ عسكرية وأمنية في نظام الأسد، إذ أعلنت حزمة جديدة طالت هذه المرة عدة ضباطٍ ارتكبوا جرائم مختلفة ضد المدنيين في سورية.

ونشرت وزارة الخزانة الأمريكية، مساء أمس الثلاثاء، قائمة شملت أسماء ضابطين كبار في القوات الجوية التابعة للنظام، لضلوعهما في هجمات كيماوية أودت بحياة مدنيين، إلى جانب ثلاثة ضباط في أجهزة الأمن والاستخبارات لضلوعهم في اعتقال متظاهرين سلميين وتعذيبهم.

الضابطان في الجوية هما: توفيق محمد خضور ومحمد يوسف الحاصوري، أما الضباط الثلاثة في أجهزة الأمن هم: أديب نمر سلامة وقحطان خليل وكمال الحسن.

وبموجب العقوبات، يتم حظر جميع ممتلكات ومصالح الضباط الخمسة في الولايات المتحدة، إلى جانب حظر كيانات مملوكة بشكل مباشر أو غير مباشر لهم، بنسبة 50% أو أكثر، كما يحظر على المواطنين الأمريكيين التعامل معهم أو تقديم أي خدمات لهم أو تلقي أي مساهمة منهم.

محمد يوسف الحاصوري

تتهم الولايات المتحدة العميد محمد يوسف الحاصوري بتنفيذ غارات جوية أدت لمقتل مدنيين في مناطق كانت تسيطر عليها المعارضة السورية، بما في ذلك هجمات بأسلحة كيماوية، أبرزها هجوم خان شيخون في أبريل/ نيسان 2017، الذي أدى لمقتل 87 شخصاً على الأقل.

ينحدر الحاصوري من مدينة تل كلخ بريف حمص الغربي، وهو خريج الكلية الحربية التابعة لنظام الأسد من الدورة 33، حيث تدرج في الرتب العسكرية والمناصب، ويشغل حالياً منصب قائد اللواء 70 في قاعدة “تي4” الجوية التابعة للنظام.

تشير بيانات نشرها موقع “مع العدالة” حول الحاصوري، إلى مسؤوليته عن قصف المدنيين خلال عمليات القمع التي نفذها نظام الأسد ضد معارضيه بداية الثورة السورية عام 2011.

إذ نفذ الحاصوري طلعات جوية عدة، أدت لقتل وتهجير وتشريد الآلاف من السوريين وتدمير ممتلكاتهم، خاصة في ريفي حمص الشمالي والغربي.

وبحسب الموقع، يمتلك العميد الحاصوري خبرة في قيادة مقاتلة “سوخوي 22″، وهي مقاتلة متخصصة بقصف الأهداف الأرضية، وورد اسمه خلال عمليات قصف مدينة القصير بريف حمص واللطامنة بريف حماة، إلى جانب مجزرة خان شيخون الكيماوية في إدلب.

ويخضع الحاصوري لعقوبات أوروبية أيضاً، إذ يعتبره الاتحاد الأوروبي مسؤولاً عن انتهاكات متعلقة بحقوق الإنسان، أبرزها القمع.

توفيق محمد خضور

تقول وزارة الخزانة الأمريكية في تقريرها إن اللواء في القوات الجوية السورية، توفيق محمد خضور، متورط في هجوم كيميائي، استهدف غوطة دمشق الشرقية، في أبريل/ نيسان 2018، أسفر عن مقتل مدنيين.

وأضافت أن قاعدة الضمير العسكرية، التي كان خضور يقود اللواء 30 فيها، أطلقت ما لا يقل عن برميلين متفجرين من مادة الكلور حينها، إلى جانب هجوم صاروخي استهدف منشأة إنسانية حيوية في الغوطة، وأدى لمقتل عشرات المدنيين.

ينحدر خضور من قرية حلة عارا في قضاء ياشوط التابع لمدينة جبلة في اللاذقية، وهو خريج الكلية الحربية من الدورة 33، حيث تخرج برتبة ملازم طيار عام 1987.

يشغل خضور حالياً منصب قائد الفرقة الجوية 22 في مطار الشعيرات العسكري، وورد اسمه في عمليات قصف طالت ريف دمشق خاصة الغوطة الشرقية، والضمير بريف حمص.

أديب نمر سلامة

يواجه اللواء في قوات الأسد أديب نمر سلامة اتهامات بقمع المتظاهرين السلميين ضد نظام الأسد في سورية عام 2011، حين كان رئيساً لفرع المخابرات الجوية في حلب.

ووصفت الخزانة الأمريكية سلامة بأنه أكثر ضباط النظام تطرفاً ووحشية، وهو من حوّلَ “الشبيحة” إلى ميليشيا غير نظامية مهمتها قتل وقمع وتعذيب المدنيين المعارضين للنظام، وتواجه المليشيا التي كان يقودها اتهامات بتلقي فدية مقابل الإفراج عن مخطوفين في مدينة السلمية بريف حماة.

ورد اسم سلامة في قضايا فساد كبرى في محافظة حلب، حيث كان يتلقى مبالغ كبيرة لقاء حمايته مصانع وشركات هناك، كما عيّن نفسه شريكاً لكبار المستثمرين في حلب.

ينحدر سلامة الذي أحيلَ إلى التقاعد لاحقاً، من قرية ضهر المغر التابعة لمدينة السلمية بريف حماة، وهو خريج الكلية الحربية باختصاص دفاع جوي، وتدرج في الرتب العسكرية حتى أصبح عميداً.

يخضع سلامة لعقوبات أوروبية وبريطانية وكندية، حيث كان يشرف بصورة مباشرة على عمليات القتل والاعتقال التعسفي والتعذيب، التي كان يقوم بها عناصر فرع المخابرات الجوية في المنطقة الشمالية (حلب وإدلب) ضد السوريين، حسب موقع “مع العدالة”.

قحطان خليل

يعتبر اللواء قحطان خليل المسؤول المباشر عن مجزرة داريا الدموية بريف دمشق، في صيف عام 2012، والتي خلفت عشرات القتلى المدنيين، وهو معاون رئيس فرع المخابرات الجوية.

ورد اسم خليل في عمليات تعذيب وتصفية معتقلين في سجن المزة العسكري، وفي فرع التحقيق بالمخابرات الجوية في مطار المزة، وهو معروف بدمويته ووحشيته في قمع المعتقيلن السياسيين.

وفي أكتوبر/ تشرين الأول 2019، عينه نظام الأسد رئيساً للجنة الأمنية في الجنوب السوري، في محاولة منه لإحكام القبضة الأمنية على محافظة درعا عقب السيطرة عليها.
ويقول الباحث في مركز “عمران للدراسات الاستراتيجية”، محسن المصطفى، إن اللواء قحطان خليل ترفع لرتبة لواء في يوليو/تموز 2018، وتولى في سبتمبر/أيلول 2019 رئاسة اللجنة الأمنية في درعا، وهو مسؤول عن جرائم كثيرة ضد المدنيين، أبرزها مجزرة داريا.

كمال الحسن

يشغل كمال الحسن منصب قائد الفرع “227” في المخابرات العسكرية السورية، وهو الفرع الذي تسربت منه آلاف الصور لمعتقلين قتلوا تحت التعذيب، فيما يعرف بـ “صور قيصر”.

يُعرف عن الحسن علاقاته مع “حزب الله” اللبناني، إذ شارك معه بعمليات عسكرية على الأراضي السورية، أدت لقتل وتهجير وتشريد مدنيين.

وكان الحسن يشغل منصب القائد السابق للفرع “235” التابع لـ”المخابرات العسكرية”.

ودخلت عقوبات “قانون قيصر” حيز التنفيذ، في 17 يونيو/ حزيران 2020، وسُميت بذلك نسبة إلى صورالمعتقلين التي سربها العسكري المنشق عن النظام والمعروف باسم “قيصر”، حيث تُظهر الصور وعددها نحو 55 ألفاً، أكثر من 11 ألف جثة لمعتقلين بينهم أطفال ونساء، قضوا بعد تعرضهم لأشد أساليب التعذيب الوحشية.

المصدر السورية نت
قد يعجبك أيضا