قتلى مدنيون في انفجار هز مدينة الباب.. والحصيلة مهددة بالارتفاع

قُتل ما لا يقل عن خمسة مدنيين وأصيب 20 آخرون، كحصيلة أولية، في تفجير هز مدينة الباب بريف حلب الشرقي، اليوم الثلاثاء.

ونتج التفجير عن انفجار سيارة مفخخة كانت مركونة عند مفرق قباسين، وسط مدينة الباب، في منطقة مأهولة بالسكان، ما أدى إلى مقتل 5 أشخاص وإصابة 20 آخرين بينهم أطفال، حسب مصادر محلية.

في حين أعلن “الدفاع المدني السوري” عن مقتل مدني واحد، حتى اللحظة، وإصابة 20، كحصيلة أولية قابلة للارتفاع.

وذكر ناشطون أن من بين القتلى الملازم أول فراس شمس الدين، رئيس مخفر بلدة بزاعة، الذي كان برفقة أحد عناصره في المنطقة أثناء وقوع التفجير، وسط أنباء أن العبوة الناسفة زُرعت داخل سيارته.

ويأتي التفجير بعد أقل من شهرين على تفجير عنيف هز المدينة، في 6 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، جراء انفجار شاحنة مفخخة قرب جامع عثمان بن عفان وسط مدينة الباب، ما أدى إلى مقتل 19 مدنياً وإصابة 82 آخرين، وأحدث دماراً في الأبنية المجاورة.

وشهدت الأشهر الماضية، تصاعداً ملحوظاً في عمليات تفجير السيارات والدراجات النارية والعبوات الناسفة، التي تضرب مناطق نفوذ “الجيش الوطني”، والذي يسيطر على مناطق واسعة في ريف حلب الشمالي والشرقي، وعفرين، إضافة إلى رأس العين بريف الحسكة، وتل أبيض شمال الرقة.

وبدأت بعض مدن وبلدات ريف حلب اتخاذ إجراءات من شأنها ضبط الوضع الأمني في المنطقة، حيث أصدر المجلس المحلي في مدينة مارع والمجلس المحلي لمدينة اخترين بريف حلب، قرارين الأسبوع الماضي، منعا بموجبه دخول أي آلية لا تحمل لوحة مسجلة في ريف حلب، بما فيها لوحات إدلب.

وأوضحا أن ذلك جاء “بناء على مقتضيات المصلحة العامة ولحسن سير العمل، وكثرة الآليات والدراجات النارية المستخدمة من قبل المنظمات الإرهابية وتسخيرها لتنفيذ عملياتهم في المنطقة”

وتُحمّل فصائل المعارضة في المنطقة، مسؤولية التفجيرات لـ “وحدات حماية الشعب” وقوات الأسد، إضافة إلى خلايا تتبع لتنظيم “الدولة الإسلامية”.

وفيما تطال هذه التفجيرات، قيادين وعناصر من الفصائل المنضوية ضمن “الجيش الوطني”، فإن الهجمات الأكثر دموية، تستهدف في كثيرٍ من الأحيان، الأسواق الشعبية والأحياء السكنية، الأمر الذي يخلف عدداً كبيراً من الضحايا المدنيين.

قد يعجبك أيضا