“قسد” ترفض عرضاً روسياً وتقول إنها “جاهزة للقتال”

رفضت “قوات سوريا الديمقراطية” عرضاً روسياً بإدخال مقاتلين إلى مدينة “عين العرب”(كوباني)، تزامناً مع تأكيد جاهزيتها للقتال في حال شن تركيا أي عملية عسكرية في المنطقة.

ونشرت وكالة “هاوار” المقربة من “الإدارة الذاتية”، اليوم الخميس، لقاءً مع قيادي عسكري في “قسد” على جبهة بلدة عين عيسى شمالي الرقة، تحدث خلالها عن ما تجهيزاتٍ “لصد الهجوم التركي” إن بدأ، وسبقها رفض “قسد” لمقترح روسي حول “عين العرب”(كوباني).

 وقال القيادي العسكري آردال كوباني، إن “تركيا تحاول استفزاز مقاتلي قسد المتمركزين على جبهات القتال الأمامية، لشرعنة هجومها، بسبب وجود الكثير من العراقيل أمامها، فهي تريد أن يبدأ الهجوم من قبل مقاتلينا، لتجعل منه ذريعة للهجوم”.

وأضاف “ليعلم الجميع أنه في حال شنت الدولة التركية أي هجوم على هذه الأرض، فإننا سندافع عن أرضنا”، متحدثاً عن استمرار الاستعداد العسكري، والعمل على تدريب المقاتلين واتخاذ استراتيجيات جديدة.

وتزامن ذلك مع إعلان رئيسة الهيئة التنفيذية لـ”مجلس سوريا الديمقراطية (مسد) إلهام أحمد، رفض عرض روسي بإدخال مقاتلين من قوات النظام إلى مدينة “عين العرب”(كوباني).

وجاء حديث أحمد في ندوة حوارية نظمها “مسد” (الذي يعتبر الذراع السياسي لقسد) في مدينة الرقة، حضرها مسؤولون في المجلس وناشطون مدنيون.

وقالت إن “مسؤولي شمال شرقي سورية رفضوا مقترحاً روسياً بإدخال ثلاثة آلاف عنصر من القوات الحكومية إلى مدينة كوباني (عين عرب)”.

وأوضحت أن سبب الرفض هو منع سيناريو درعا في “عين عرب”، حسبما نقلته وكالة “نورث برس” المحلية.

وليست المرة الأولى التي تصل المفاوضات بين “قسد” والنظام إلى طريق مسدود، رغم استغلال النظام تهديدات وعمليات تركيا العسكرية، للزج بقواته إلى عدة مناطق تخضع لـ”قسد” .

وفي 13 أكتوبر/تشرين الثاني الحالي، أشارت أحمد إلى أن جميع اللقاءات مع حكومة الأسد للوصول إلى تفاهمات مع نظام الأسد باءت بالفشل، بسبب “نسف النظام لتلك المحاولات”.

وأضافت حينها أن “الحكومة السورية بدلاً من أن تلجأ إلى حل الأزمة السورية تقوم بزعزعة أمن واستقرار المنطقة، وخلق الفتنة بين الكرد والعرب”.

وكانت تركيا صعدت، مطلع الشهر الحالي، من لهجتها التهديدية بشن هجوم جديد ضد “قسد” في شمال شرق سورية.

وأشارت صحف مقربة من أنقرة إلى أن العملية ستكون إن بدأت اتجاه اثنين من خمسة مواقع هي: “عين عيسى بريف الرقة، منبج بريف حلب، تل رفعت بريف حلب، عين العرب (كوباني)، تل تمر بريف الحسكة”.

إلا أن اللهجة التركية تراجعت  خلال الأيام الماضية، وسط محاولة روسيا للضغط على “قسد” لإجراء مفاوضات مع نظام الأسد.

وقالت أحمد إن القبول بالحوار مع النظام السوري لا يعني إطلاقاً التنازل أو تسليم مناطق له، واصفة الحرب الإعلامية التي تزامنت مع التهديدات التركية بـ”الشرسة”.

المصدر السورية. نت
قد يعجبك أيضا