قصف إسرائيلي غربي دمشق بعد أيام من “ضربة مصياف”

تعرضت مواقع عسكرية في ريف دمشق الغربي لقصف جوي إسرائيلي، في ضربة هي الثانية من نوعها خلال أسبوع، بعدما تعرضت مواقع في مصياف بريف حماة لغارات، يوم السبت الماضي.

وذكرت وكالة أنباء نظام الأسد “سانا“، اليوم الجمعة أنه “حوالي الساعة الحادية عشرة ودقيقتين من مساء الخميس نفذ العدو الإسرائيلي عدواناً جوياً من اتجاه شمال الجولان السوري المحتل مستهدفاً بعض النقاط في ريف دمشق الغربي”.

وأضافت نقلاً عن مصدر عسكري قوله: “وسائط دفاعنا الجوي تصدت لصواريخ العدوان، وأسقطت بعضها واقتصرت الاضرار على الماديات”.

وأشارت شبكة “صوت العاصمة” المحلية إلى أن القصف الجوي استهدف نقاط للميليشيات الإيرانية في محيط مدينة قطنا غرب دمشق.

كما استهدف نقاطاً عسكرية في بلدة رخلة في جبل الشيخ، وفق الشبكة المحلية.

ويأتي ما سبق بعد أسبوع من ضربات جوية استهدفت مواقع عسكرية في منطقة مصياف بريف حماة، وقيل إن مصدرها الطائرات الإسرائيلية.

ونُفِّذت الضربات من فوق شمال لبنان ، فيما “ردت الدفاعات الجوية السورية عليها”، بحسب “سانا”.

وكانت صور الأقمار الصناعية من “Sentinel Hub” التي شاركها حساب استخبارات مفتوح المصدر (Aurora Intel) قد أظهرت أربعة أهداف مختلفة على الأقل في الضربات بالقرب من مصياف.

ومن بين الأهداف مصنع دفاعي ومركز الدراسات والبحوث العلمية ومجمع لقوات الأسد، وموقع آخر بعيد عن مصياف.

وكثفت إسرائيل من قصفها لمواقع عدة في سورية خلال الأشهر الماضية، وتقول إن ضرباتها الجوية في سورية ترتبط بالوجود الإيراني، الذي ينشط في معظم المواقع العسكرية لنظام الأسد.

وعادة ما تلتزم إسرائيل الصمت، بشأن هجماتها ضد أهداف إيرانية أو تابعة لنظام الأسد في سورية، ولكنها تتبنى أحياناً هذه الهجمات، مباشرة، أو بعد أشهر.

وفي مطلع أبريل / نيسان الحالي قالت صحيفة “Times Of Israel“، إن سلاح الجو الإسرائيلي أطلق 586 ذخيرة على أهداف في سورية في عام 2021، ضمن عشرات الغارات المنسوبة إلى إسرائيل.

ونقلت الصحيفة عن مسؤولين في القوات الجوية الإسرائيلية، قولهم إن جيش النظام السوري بدوره رد بـ239 صاروخاً مضاداً للطائرات على الغارات الإسرائيلية، معظمها لم تتصدَّ.

وكقاعدة عامة، لا يعلّق الجيش الإسرائيلي على ضربات محددة في سورية، لكنه اعترف بتنفيذ مئات الغارات ضد الجماعات المدعومة من إيران التي تحاول الحصول على موطئ قدم في سورية.

المصدر السورية.نت
قد يعجبك أيضا