قصف على عين عيسى.. مصادر تتحدث عن قرب عمل عسكري

تعرضت بلدة عين عيسى في ريف الرقة الشمالي لقصف مدفعي وبقذائف الهاون من جانب فصائل “الجيش الوطني”، وذلك بحسب ما أعلنت “قوات سوريا الديمقراطية” (قسد).

وعرضت وكالة “ANHA” التابعة لـ”الإدارة الذاتية” تسجيلاً مصوراً، اليوم السبت، قالت إنه من القصف الذي تعرضت له البلدة.

وأظهرت التسجيلات سقوط أكثر من قذيفة على الأحياء السكنية في عين عيسى، وحسب الوكالة فقد جرح طفلان جراء القصف، بينما نزحت عدة عائلات بسبب تضرر منازلها.

ولم يعلق “الجيش الوطني” على الاتهامات الموجهة لفصائله بالوقوف وراء القصف الذي تعرضت له الأحياء السكنية في عين عيسى.

ويأتي ما سبق في إطار حالة التوتر العسكري المستمرة على جانبي الطريق الدولي “m4” في مناطق شمال وشرق سورية.

ويتزامن الحديث عن القصف الذي يطال عين عيسى، مع معلومات نشرتها حسابات عبر “تويتر” تحدثت عن قرب عملية عسكرية من جانب فصائل “الجيش الوطني” بدعم من تركيا، من أجل السيطرة على عين عيسى بالكامل.

وكانت عين عيسى في الريف الشمالي للرقة قد شهدت، في الأيام الماضية، قصفاً غير معتاداً من جانب فصائل “الجيش الوطني” والجيش التركي، جاء عقب بدء قوات الأسد والقوات الروسية الانسحاب منها بشكل مفاجئ، بمعدل رتلين بشكل يومي.

ما أهمية عين عيسى؟

تشكّل بلدة عين عيسى العاصمة السياسية والإدارية لـ “الإدارة الذاتية” شمال شرق سورية، وسقوطها بيد فصائل “الجيش الوطني” وتركيا، هو الضربة القاصمة لهذا المشروع.

وتبعد عين عيسى حوالي 55 كيلومتراً عن مدينة الرقة باتجاه الشمال الغربي، وكانت قبل عام 2011 ناحية إدارية في منطقة تل أبيض بمحافظة الرقة، لتُضم فيما بعد إلى منطقة عين العرب (كوباني).

وتأتي أهمية عين عيسى كونها تقع على الطريق الدولي “m4″، وفي حال السيطرة عليها تكون تركيا قد قطعت الطريق كاملاً، وقسمت مناطق سيطرة “الإدارة الذاتية” إلى قسمين.

والسيطرة عليها تعني أيضاً محاصرة “عين العرب” (كوباني) بشكل كامل، وهي المدينة التي تفصيل جغرافياً في الوقت الحالي مناطق “درع الفرات” عن منطقة “نبع السلام”.

المصدر السورية.نت
قد يعجبك أيضا