قصف مدارج مطار دمشق.. صور لـ6 ضربات و”الشلل لأول مرة”

تعرض مطار دمشق الدولي لقصف إسرائيلي، فجر اليوم الجمعة، ما أسفر عن توقف الرحلات الجوية منه وإليه، بحسب ما أعلنت وزارة النقل في حكومة النظام السوري.

وقالت الوزارة في بيان إن “تعليق الرحلات الجوية القادمة والمغادرة جاء نتيجة توقف عمل بعض التجهيزات الفنية بالمطار عن الخدمة”.

وأضافت أن “الإعلان عن مواعيد تسيير الرحلات عبر المطار سيتم فور إصلاح التجهيزات، والتأكد من سلامتها وآمان الحركة التشغيلية للمطار، وبالتنسيق مع النواقل الجوية”.

وفي الوقت الذي لم تحدد فيه الوزارة أسباب خروج المطار عن الخدمة بصورة دقيقة، نقلت صحيفة “الوطن” شبه الرسمية عن مصدر قوله إن القصف الإسرائيلي استهدف المدرج الرئيسي لمطار دمشق.

وهذه هي المرة الأولى التي يخرج فيها المطار “عن الخدمة لجميع الرحلات، بسبب الضربات الجوية”، وفق شركة “Aurora Intel” الأمريكية.

من جانبه نشر الناشط “سمير” المهتم بالخرائط العسكرية في سورية صور أقمار اصطناعية أظهرت تعرض مدرجين في المطار لست ضربات.

وتشير الصور إلى أضرار تعرض لها المدرجان بصورة كبيرة، كون القصف استهدف المنطقة الوسطى منهما.

ولم يصدر أي تعليق من الجانب الإسرائيلي حتى ساعة إعداد هذا التقرير، وهي سياسة لطالما التزمت بها إسرائيل في جميع الضربات التي تنفذها في سورية، وتقول إنها تستهدف مواقع لميليشيات إيرانية.

ويوضح الباحث في مركز “عمران للدرسات الاستراتيجية”، نوار شعبان أن “القصف الذي استهدف المطار فجر الجمعة نادر”.

لكنه يضيف لـ”السورية.نت” مستدركاً: “من غير النادر أن يعترف النظام السوري بالدمار الحاصل، جراء الضربات”.

واعتبر الباحث السوري أن “تعطيل المدرج هو رسالة واضحة من الجانب الإسرائيلي لمن يهمه الأمر أن يبقى مطار دمشق ضمن الخدمة”.

وبحسب ما يشير إليه مراسل “السورية.نت” في ريف دمشق فإن القصف الإسرائيلي استهدف مخزنين في مطار دمشق الدولي، ما أدى لتدميرهما ونشوب حريق ضخم، فيهما استمرت عمليات إخمادهما أكثر من ثلاث ساعات.

وأضاف المراسل أنّ صاروخين استهدفا القاعدة العسكرية المحاذية لبلدة الهيجانة قرب المطار، ونتج عنهما تدمير منصة صاروخية للدفاع الجوي ومخزن أسلحة فيها، حيث سمع أهالي البلدة أصوات الانفجارات المتتالية بعد سقوط الصاروخين.

ونقل المراسل عن شهود عيان في بلدة الهيجانة أنّ القصف تسبب بأضرار مادية طفيفة بمنازلهم، حيث تكسر زجاج ستة منازل ومسجد فيها، دون تسجيل إصابات بين المدنيين.

وقبل 3 أيام كان قصف إسرائيلي قد استهدف مواقع عسكرية، بينها مرآب سيارات عسكرية في بلدة عقربا الواقعة على طريق مطار دمشق الدولي، بحسب مراسل “السورية.نت”.

وأضاف المراسل، الثلاثاء، أن المرآب تستخدمه قوات النظام في تأمين أسلحة ومعدات لوجستية قادمة إيران، عبر الرحلات المدنية القادمة للمطار، مشيراَ إلى أن القصف أدى لمقتل عسكريينِ اثنين، وضابط من “الحرس الجمهوري”.

كما أسفر الهجوم وهو ضمن سلسلة هجماتٍ يُعنقد أنها اسرائيلية، عن إصابة 6 جنود آخرين، نقلوا جميعهم إلى مشافي دمشق بداية، قبل تحويلهم إلى مشفى تشرين العسكري.

وكان مطار دمشق الدولي قد تحول، منذ سنوات، إلى هدف رئيسي للغارات الإسرائيلية، في ظل معلومات استخباراتية تفيد بأنه تحول إلى محطة لوصول الأسلحة القادمة من إيران.

إلا أن الضربات السابقة لم تسفر عن تعطله وخروجه عن الخدمة بشكل كامل.

المصدر السورية.نت
قد يعجبك أيضا