قصف وتسلل.. هل يكون جبل الزاوية الهدف المقبل لقوات الأسد

تشهد قرى وبلدات جبل الزاوية في ريف إدلب الجنوبي، قصفاً جوياً من الطائرات الحربية الروسية، بالتزامن مع محاولات تسلل لقوات الأسد، على مواقع سيطرة فصائل المعارضة.

وذكرت الشبكات المحلية في إدلب، بينها “المركز الإعلامي العام” اليوم الأحد، أن الطائرات الحربية الروسية استهدفت مدينة كفرنبل في ريف إدلب الجنوبي بالصواريخ الفراغية، إلى جانب بلدة البارة والتي تعرضت لأكثر من 50 صاروخاً.

من جانبها قالت إذاعة “شام إف إم”، المقربة من نظام الأسد، إن طيران الأخير والطيران الروسي استهدفا بشكل مكثف قرى وبلدات جبل الزاوية جنوب إدلب، “ما أسفر عن تدمير مقرات وآليات تابعة للمسلحين”، بحسب زعمها.

ويعطي القصف الجوي الروسي على مناطق جبل الزاوية مؤشراً على نية قوات الأسد بدء عمل عسكري في المنطقة، بعد إكمال سيطرتها على أوتوستراد دمشق- حلب، وتوجهها حالياً للسيطرة على أوتوستراد حلب- اللاذقية.

وبحسب ما قالت مصادر عسكرية لـ”السورية.نت”، اليوم، فإن فصائل المعارضة صدّت محاولة تسلل لقوات الأسد والميليشيات المساندة لها، على محور الشيخ دامس في ريف إدلب الجنوبي.

وأضافت المصادر أن التحركات الحالية لقوات الأسد تعتبر مؤشراً على نيتها فتح محور جديد، من أجل السيطرة على مناطق جبل الزاوية، وبالتالي السيطرة على طريق “m4” (أوتوستراد حلب- اللاذقية).

خاصرة رخوة

ووفق خريطة السيطرة الميدانية تحاول قوات الأسد اختبار تعزيزات فصائل المعارضة في جبل الزاوية، كخطوة للبحث عن خاصرة، تتيح لها التوغل في عمق مناطق جبل الزاوية.

وأوضحت المصادر العسكرية أن محور الشيخ دامس، الذي حاولت قوات الأسد التسلل عليه، من الصعب توغلها فيه، بسبب جغرافية المنطقة من جهة، والتعزيزات “الكبيرة” لفصائل المعارضة فيه.

وبحسب المصادر من المتوقع أن تفتح قوات الأسد محوراً من بلدة كفرومة، من جهة معرة النعمان، في محاولة منها تقسيم مناطق جبل الزاوية إلى جيوب، في سياسة كانت قد اتبعتها في جميع العمليات العسكرية على الأرض السورية.

وفي حال بدأت قوات الأسد العمل العسكري من محور كفرومة، ستسيطر على عشرات القرى والمناطق الاستراتيجية في جبل الزاوية، أبرزها: كفرنبل، معرة حرمة، حاس، كفرسجنة.

سباق قبل المهلة

ويأتي ما سبق قبل سبعة أيام من انتهاء المهلة التي حددها الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان أمام قوات الأسد للانسحاب من المناطق التي تقدمت إليها، في ريفي إدلب وحلب.

وكانت قوات الأسد قد سيطرت على مساحات واسعة من نفوذ فصائل المعارضة، منذ كانون الثاني الماضي، إذ تمكنت من السيطرة الكاملة على الأوتوستراد الدولي دمشق- حلب، بعد قضم عشرات القرى والبلدات “الاستراتيجية” في ريفي إدلب وحلب.

وكانت أنقرة قد أمهلت على لسان أردوغان، نظام الأسد، حتى نهاية شباط الجاري، من أجل انسحابه من المناطق التي تقدم إليها، في ريفي إدلب وحلب، وفي حال لم يتم تنفيذ ذلك ستشهد المنطقة عملية عسكرية، لإرجاع قوات الأسد إلى الخطوط المتفق عليها.

المصدر السورية.نت
قد يعجبك أيضا