حملت اسم “المصارحة والمصالحة”..أبرز نقاط البيان الختامي للقمة الخليجية

غاب زعماء البحرين والامارات وعُمان عن القمة

انتهت في محافظة العلا بالمملكة العربية السعودية، اليوم الثلاثاء، القمة الخليجية 41، والذي أطلق عليها في البيان الختامي “قمة المصارحة والمصالحة”.

وكانت القمة استثنائية، كونها أسفرت عن مصالحةٍ بين قطر والمملكة العربية السعودية، والذي بدأت آخر فصوله سنة 2017، وامتد طيلة السنوات التالية.

وتعود الأزمة الخليجية إلى عام 2017 عندما أعلنت السعودية والإمارات والبحرين إضافة إلى مصر، قطع علاقاتها مع قطر، وفرض الدول الثلاث الأولى حصاراً برياً وجوياً، إذ اتهمت الدول  قطر بالتقارب مع إيران ودعمها لجماعات إسلامية، الأمر الذي تنفيه الدوحة.

وفي مؤتمر صحفي عقب انتهاء القمة، قال وزير الخارجية السعودي، فيصل بن فرحان، إن “قرارات القمة أكدت نهاية الخلافات مع قطر وتعزيز التعاون بين دول الخليج ومصر”.

واعتبر أن “القمة حققت أهدافها وأكدت على العلاقات الراسخة”، داعياً إلى توطيد العلاقات واحترام مبادئ حسن الجوار.

من جانبه قرأ الأمين العام لمجلس التعاون الخليجي، نايف الحجرف، البيان الختامي للقمة الذي عنونها بـ”قمة المصارحة والمصالحة لطي صفحة الخلافات”.

وأكد البيان الختامي للقمة على “تحقيق التعاون والترابط”، وعلى “وقوف دول مجلس التعاون الخليجي صفاً واحداً في مواجهة أي تهديد تتعرض له أي من دول المجلس”.

 كما أكد البيان على “الاتفاق على تعزيز أدوات الحوكمة والشفافية ومكافحة الفساد من خلال منظومة مجلس التعاون الخليجي، وتعزيز التكامل العسكري لمواجهة التحديات المستجدة في وجه التهديدات الخارجية”.

وغاب  الملك السعودي سلمان بن عبد العزيز عن حضور القمة، إذ ناب ابنه ولي عهد المملكة، محمد بن سلمان، كما غاب عن القمة أيضاً ولي عهد أبو ظبي محمد بن زايد،  وسلطان عمان هيثم بن طارق، والملك البحريني الملك حمد بن عيسى.

سورية غائبة وإيران حاضرة

وشهدت القمة كلمة لولي العهد السعودي محمد بن سلمان وأمير دولة الكويت نواف الأحمد الصباح فقط، في حين غابت كلمات الوفود المشاركة الأخرى وخاصة أمير دولة قطر.

وركزت الكلمتان على المصالحة الخليجية وتعزيز العلاقات بين الدول، في حين أكد البيان الختامي على وجوب الحل في سورية وفق قرار الأمم المتحدة 2254، “الذي ينص على تشكيل هيئة انتقالية للحكم تتولى إدارة شؤون البلاد، وصياغة دستور جديد لسورية، والتحضير للانتخابات لرسم مستقبل جديد لسورية يحقق تطلعات الشعب السوري الشقيق”.

كما أكد دعمه لأعمال اللجنة الدستورية التي تجري في جنيف، وإعادة اللاجئين السوريين إلى مدنهم بإشراف دولي ووفق المعايير الدولية، ورفض أي محاولات لإحداث تغييرات ديمغرافية في سورية، إلى جانب رفض التدخلات الإقليمية.

ودان البيان التدخل الإيراني في الأراضي السورية والشأن السوري، و”طالبت بخروج كافة القوات الإيرانية وميليشيات حزب الله وكافة الميليشيات الطائفية التي جندتها إيران للعمل في سورية”.

أما إيران دان البيان الختامي دعمها للحوثيين في اليمن، في حين حذر محمد بن سلمان في كلمته من دورها في المنطقة، مطالباً المجتمع الدولي بضرورة وقف الأنشطة المتعلقة ببرنامج إيران النووي “والمشاريع الهدامة التي ينفذّها وكلاء إيران”.

وقال بن سلمان “تواجهنا تحديات لمواجهة السلوك الإيراني التخريبي”، مشيراً إلى أن “البرنامج النووي الإيراني يهدد السلم والأمن الإقليمي والدولي”.

وتأتي المصالحة الخليجية في ظل توتر في المنطقة بين الولايات المتحدة الأمريكية وإيران، وسط تهديدات بين الطرفين بالتصعيد العسكري قبل أيام من وصول الرئيس جو بايدن إلى السلطة في 20 من الشهر الحالي.

المصدر السورية. نت
قد يعجبك أيضا