لقاء تمهيدي بين بوتين وأردوغان.. تلميحات إلى تخفيف الاحتقان في إدلب

عقد الرئيسان الروسي، فلاديمير بوتين، والتركي، رجب طيب أردوغان، لقاءً تمهيدياً، اليوم الخميس، في العاصمة الروسية موسكو، قبيل الاجتماع الأوسع، الذي من المقرر أن يُعقدَ بحضور وزراء ومسؤولين من البلدين.

اللقاء الثنائي الذي انعقد بحضورٍ صحفي، تضمن تصريحات سريعة من الرئيسين التركي والروسي، ألمحت إلى نية الطرفين تهدئة الوضع في إدلب، وإيقاف التصعيد الحاصل منذ أكثر من شهر.

وبدأ الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، حديثه بتوجيه تعازي بلاده إلى عائلات الجنود الأتراك، الذين قتلوا على يد قوات الأسد في إدلب، مبرراً أن العسكريين الروس وقوات النظام لم يكونوا على علم بموقع الجنود الأتراك.

وأضاف أن اللقاء وجهاً لوجه مع الرئيس التركي أصبح أمراً ضرورياً “كي لا يلحق ضرر بالعلاقات الروسية التركية التي نثمنها عالياً”، وتابع “مثلما طلبتم نحن مستعدون لنبدأ بالحديث وجهاً لوجه ثم ينضم إلينا فيما بعد المسؤولون في الحكومتين الروسية والتركية”.

أما الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، شدد في كلمته على ما وصفه بـ “متانة” العلاقات الثنائية التي تجمع تركيا وروسيا، مضيفاً “هدفنا الأكبر هو نقل هذه العلاقات نحو مستويات أفضل من خلال تعزيزها، وأنا واثق من أننا سننجح في تحقيق ذلك”.

وحول الوضع في إدلب، أكد أردوغان أن “القرارات الصائبة التي سنتخذها (خلال القمة)، ستريح المنطقة وبلادنا”.

ومن المقرر أن يعقد الجانبان الروسي والتركي محادثات موسعة، في وقت لاحق اليوم، تضم الرئيسين التركي والروسي، إلى جانب مسؤولين رفيعي المستوى في حكومتي البلدين، وسط توقعات بأن تخرج القمة بقرارات هامة حول إدلب.

وتشير التصريحات المبدئية الصادرة عن بوتين وأردوغان، عقب لقاء ثنائي استمر ساعتين و40 دقيقة، إلى نية البلدين تخفيف حدة التصعيد في إدلب، والتوصل لاتفاق يقضي بوقف إطلاق النار في المنطقة.

وتزامنت القمة مع إعلان تركيا مقتل أحد جنودها، اليوم الخميس، خلال عملية “درع الربيع” التي أطلقتها ضد قوات الأسد في إدلب، في حين قالت وزارة الدفاع التركية في بيان صادر اليوم، إن عمليتها العسكرية أدت إلى مقتل أكثر من 184 عنصراً من قوات الأسد، خلال الساعات الـ 24 الماضية.

المصدر السورية نت - وكالات
قد يعجبك أيضا