للمرة الثالثة.. “مجموعة مجهولة” تتبنى استهداف القوات التركية في إدلب

تبنت مجموعة تطلق على نفسها اسم “سرية أنصار أبي بكر الصديق”، ما قالت إنها قنص ثلاثة جنود أتراك في قرية باتبو بريف إدلب الشمالي، في وقتٍ لم تتحدث وزارة الدفاع في أنقرة عن تعرض جنودها لهجمات جديدة.

وأصدرت المجموعة بياناً، أمس السبت، قال فيه إن “مفرزة القنص” في “سرية أنصار أبي بكر الصديق” قامت باستهداف القوات التركية المتمركزة في قرية باتبو بريف إدلب الشمالي بـ”القناصات الحرارية”، ما أدى إلى إصابة ثلاثة جنود.

قيادي عسكري يؤكد

في ظل عدم كشف أي معطيات حول الهجوم المزعوم، تواصل فريق “السورية. نت” مع المتحدث باسم “الجبهة الوطنية للتحرير”، ناجي مصطفى، الذي قال إنه لا يملك معلوماتٍ حول الموضوع.

لكن قيادياً في “الجبهة الوطنية”، أكد  لـ”السورية. نت” إصابة جنود أتراك بعملية قنص في المنطقة.

وأوضح القيادي، الذي طلب عدم الكشف عن اسمه، أن ثلاثة جنود أتراك أصيبوا في ريف إدلب بعملية قنص، أحدهم في حالة حرجة وتم إسعافهم إلى تركيا.

وأشار إلى أن المجموعة التي تبنت العملية “مجهولة”، متوقعاً وقوف خلايا تابعة لتنظيم “الدولة الإسلامية” وراء الحادثة.

وتزامن ذلك مع إنشاء الجيش التركي نقطة عسكرية جديدو، قرب قرية آفس شمال مدينة سراقب بريف إدلب الجنوبي الشرقي، إلى جانب استقدام أسلحة ثقيلة إلى النقطة.

هجمات مشابهة

وليست المرة الأولى التي تتبنى فيها المجموعة المذكورة، الهجوم على القوات التركية، إذ أعلنت في أغسطس / آب العام الماضي، تفجير دراجة نارية مفخخة قرب النقطة التركية في مرج الزهور بريف جسر الشغور، ما أدى إلى إصابة أحد الجنود الأتراك.

كما تبنت في سبتمبر/ أيلول الماضي، إطلاق النار على دورية تركية على الطريق الدولي M4 قرب بلدة معترم جنوبي إدلب، ما أدى إلى مقتل جندي تركي وإصابة آخر.

ويأتي الهجوم بعد أيام من تبني مجموعة يطلق عليها “عبد الله بن أُنَيس” استهداف أرتال تركية بقذائف “آر بي جي”، في أثناء تسيير دورية على الطريق الدولي حلب- اللاذقية.

وتشهد إدلب منذ أسابيع هدوءاً يوصف بـ”الحذر”، يتخلله أحياناً خروقات من قبل قوات الأسد المدعومة من قبل روسيا التي أعلنت قبل أيام إصابة ثلاثة عناصر لها بهجمات على آلية عسكرية لها، و تبنتها “هيئة تحرير الشام”.

ويأتي ما سبق مع توجه الجيش التركي، في الأسابيع الماضية، لسحب نقاطه العسكرية من مناطق قوات الأسد، ونشر وتثبيت مخافر ونقاط حماية على الطريق الدولي حلب- اللاذقية (m4).

وكان الرئيسان التركي رجب طيب أردوغان والروسي، فلاديمير بوتين قد اتفقا، في مارس 2020، على وقف إطلاق النار في إدلب، عقب محادثات استمرت أكثر من خمس ساعات بحضور كبار مسؤولي البلدين.

وقرر الطرفان تسيير دوريات على الطريق الدولي حلب- اللاذقية (M4) مع إنشاء “ممر آمن” بمسافة ستة كيلومترات شمال الطريق ومثلها جنوبه، وبالتالي مرور الدوريات المشتركة الروسية- التركية من مدن وبلدات تحت سيطرة المعارضة، كأريحا وجسر الشغور ومحمبل وأورم الجوز.

قد يعجبك أيضا