مدينة اعزاز تُنهي نظام التعليم عن بعد وتستأنف افتتاح المدارس

أعلن المجلس المحلي لمدينة اعزاز، في ريف حلب الشمالي، استئناف العملية التعليمة وجهاً لوجه في المدارس، بعد التنسيق مع مديرية التربية في ولاية كلس التركية.

وأصدر المجلس بياناً، اليوم الثلاثاء، أعلن فيه عن إعادة التعليم كدوام رسمي لكافة المراحل الدراسية، اعتباراً من يوم الأحد المقبل، 14 فبراير/ شباط الجاري، مع الالتزام بإجراءات الوقاية من فيروس “كورونا” في جميع مدارس المدينة وريفها.

مدير المكتب الإعلامي لمجلس اعزاز، ياسر الزعيم، أوضح في حديث لـ”السورية نت” أن القرار جاء بناء على مطالب متكررة من قبل ذوي الطلبة، ومن قبل المكتب التربوي التابع للمجلس المحلي، الذي أوصى مراراً بالعودة إلى المدارس نظراً “لاستقرار الوضع في اعزاز وأهمية القطاع التعليمي ودوره في تطوير المجتمع”.

وأضاف الزعيم أن استئناف العملية التعليمية سيكون ضمن إجراءات احترازية للحد من انتشار الفيروس، حيث تم وضع خطة لتعقيم المدارس والشعب الصفية بشكل مستمر ودوري، إلى جانب تكثيف الجهود لتعويض الطلاب عن فترة الانقطاع.

وتحدّث مدير المكتب الإعلامي لمجلس محلي اعزاز، عن صعوبات واجهت الطلاب خلال فترة التعليم عن بعد، بسبب عدم توفر وسائل التكنلوجيا والوضع المعيشي في عموم مناطق الشمال السوري، مضيفاً أن هذا النظام لم يلقَ فاعلية ولا تجاوب من قبل الأهالي.

ومرَّ قطاع التعليم في مناطق ريف حلب بمراحل عدة بسبب انتشار فيروس “كورونا” في تلك المناطق، حيث توقّف التعليم بشكل كامل في بداية انتشار الفيروس، وتم اعتماد آلية التعليم عن بعد، ليتم بعدها افتتاح المدارس لمراحل محددة وهي الأول والثاني الابتدائي، بالاضافة إلى الثالث الإعدادي والثالث الثانوي.

افتتاح المدارس أو إغلاقها.. تخبط تثيره الجائحة في العملية التعليمية السورية

مدير البرامج الصحية في وزارة الصحة بـ”الحكومة المؤقتة”، الدكتور رامي كلزي، اعتبر أن سياسة إغلاق المدارس ناجعة في مكافحة الفيروس لاعتبارات عدة متعلقة بمنع احتكاك الأطفال مع بعضهم البعض ومع الكادر التدريسي والإداري من جهة، وكذلك منع احتكاك الكادر التدريسي والإداري مع بعضهم البعض.

وأضاف كلزي في حديث سابق لـ“السورية نت”، أن الخطورة الأكبر لافتتاح المدارس تتمثل بوجود أشخاص مسنين أو أصحاب أمراض مزمنة بين عوائل الطلاب والكوادر التدريسية، ما يُسهم بنقل العدوى لهم بصورة أكبر ويعرضهم لخطر فقدان الحياة.

وبحسب الكلزي، فإن استئناف العملية التعليمية بدوام فيزيائي يتطلب صرامة عالية في التدابير الوقائية، من ناحية ارتداء الكمامات والحفاظ على المسافة الاجتماعية ومنع احتكاك الطلاب في أوقات الاستراحة.

يُشار إلى أن مناطق الشمال السوري سجلت حتى اليوم 21041 إصابة في إدلب ومناطق ريف حلب، توفي منها 407 حالات، حسب الأرقام الصادرة عن مديرية صحة إدلب، وسط غياب مقومات منظومة طبية، قادرة على الاستجابة للأوبئة والأمراض، نتيجة نقص الدعم المقدم لها والدمار الذي لحق بها.

المصدر السورية نت
قد يعجبك أيضا