مراسم وجدول أعمال.. ما الملفات التي سيناقشها الأسد في موسكو؟

بعد وصول رئيس النظام السوري، بشار الأسد إلى العاصمة الروسية موسكو، أمس الثلاثاء، في زيارة رسمية تستمر ليومين، كشف الكرملين عن الملفات التي سيناقشها الأسد مع الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، خلال اللقاء الذي سيجمعهما اليوم.

وهذه ليست الزيارة الأولى للأسد إلى روسيا منذ عام 2011، إلا أنها الأولى التي تتم وفق مراسم استقبال رسمية، إذ جرت العادة خلال الزيارات السابقة أن تتم بشكل سري ومفاجئ ودون إعلان مسبق، وكذلك دون مراسم رسمية.

مراسم وجدول أعمال

وكان رئيس النظام وصل مساء أمس إلى مطار فنوكوفو الدولي في موسكو، واستقبله نائب وزير الخارجية الروسي ميخائيل بوغدانوف، وسفير النظام لدى روسيا بشار الجعفري.

وقبل لقائه بوتين، زار الأسد ضريح الجندي المجهول في الساحة الحمراء وسط موسكو، ووضع إكليلاً من الزهور حسب مقاطع مصورة نشرتها وسائل إعلام ووكالات روسية.

ومن المقرر خلال الساعات المقبلة بدء الاجتماع بين بوتين والأسد، ويترأس الأخير وفداً يضم وزير الخارجية فيصل المقداد، ووزير شؤون رئاسة الجمهورية منصور عزام، ووزير الاقتصاد والتجارة الخارجية سامر خليل، ووزير الدفاع علي عباس، ووزير المالية كنان ياغي.

وأصدر الكرملين بياناً صحفياً، اليوم الأربعاء، قال خلاله إن الأسد وبوتين سيناقشان ملفات ثنائية على مختلف الأصعدة، وقضايا الساعة المتعلقة بتطوير التعاون بين الجانبين في المجالات السياسية والتجارية والاقتصادية والإنسانية.

وأضاف أن الطرفين سيبحثان آفاق تسوية شاملة للوضع في سورية، والمتمثلة بالعملية السياسية السورية وفق الكرملين.

وكان آخر لقاء جمع الأسد وبوتين في سبتمبر/ أيلول 2021، حين أجرى الأول زيارة مفاجئة إلى موسكو، هي الأولى له بعد “فوزه في الانتخابات الرئاسية” التي حصلت في مايو/ أيار من العام ذاته.

وأجرى زيارات مماثلة خلال الأعوام 2018 و2017 و2015، إلا أنها كانت سرية ومفاجئة وأُعلن عنها لاحقاً.

في حين أجرى بوتين زيارة إلى سورية، مطلع عام 2020، زار فيها مركز قيادة القوات الروسية المسلحة في حميمم، والتقى رئيس النظام بشار الأسد وجهاً لوجه.

ولم يصدر أي تعليق رسمي من الدول الغربية حول زيارة الأسد إلى روسيا، والتي تتزامن مع الحديث عن لقاء رباعي يضم تركيا وروسيا وإيران والنظام، على مستوى نواب وزراء الخارجية، في إطار المحادثات وعملية “بناء الحوار” بين تركيا ونظام الأسد.

كما تتزامن الزيارة مع تهافت بعض الدول العربية للتطبيع مع النظام، تحت ذرائع دعم المتضررين من الزلزال المدمر الذي ضرب المنطقة الشهر الماضي.

المصدر السورية نت
قد يعجبك أيضا