مساعدات عسكرية من بريطانيا إلى لبنان لمنع التهريب مع سورية

أعلنت الحكومة البريطانية عن إرسال مساعدات عسكرية لنظيرتها اللبنانية، من أجل ضبط الحدود بين لبنان وسورية.

ونشرت السفارة البريطانية في لبنان بياناً عبر معرفاتها الرسمية، مساء الاثنين، قالت فيه إن الحكومة البريطانية تبرعت بنحو 100 مدرعة من نوع “لاند روفر روميك”، لمساعدة لبنان على ضبط حدوده مع سورية.

وبحسب البيان، فإن قيمة المركبات بلغت 1.5 مليون يورو، وسيتم تخصيصها لمكافحة التهريب بين البلدين، ومساعدة الجيش اللبناني على مواجهة خطر “المتطرفين” و”المهربين”.

وقال القائم بالأعمال البريطاني في لبنان، مارتن لنغدن، إن هذه المساعدات ستُحدث “فرقاً حقيقياً في عمل أفواج الحدود البرية التي تبذل جهوداً لضمان حياة أكثر أماناً للمجتمعات كافة في لبنان”، على حد تعبيره.

وتشير الأرقام الرسمية إلى أن بريطانيا قدمت خلال السنوات الأخيرة مساعدات عدة للحكومة اللبنانية لضبط حدودها مع سورية، ومن بينها نشر أربعة أفواج حدودية وبناء أكثر من 75 برجاً حدودياً، وتوفير 350 مدرعة “لاند روفر” وتدريب أكثر من 11 ألف عنصر “لمواجهة محاولات المتطرّفين والمهرّبين في الدخول خلسة من سورية إلى لبنان”، وفق البيان.

وتأتي تلك المساعدات عقب زيارة أجراها القائد العام للجيش اللبناني، جوزاف عون، إلى المملكة المتحدة في أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، التقى خلالها قادة عسكريين بريطانيين، وبحثوا بشكل رئيسي أمن الحدود البرية والبحرية في لبنان.

ويدور الحديث مؤخراً عن ازدياد ظاهرة تهريب المحروقات والسلع والمواد التموينية من لبنان إلى سورية، في وقت يعاني فيه الشعب اللبناني من أوضاع اقتصادية سيئة وسط فقدان  المواد الأساسية من الأسواق إلى جانب فقدان المحروقات ورفع الدعم الحكومي عنها.

وكان رئيس “الحزب التقدمي الاشتراكي” اللبناني، وليد جنبلاط، أثار جدلاً قبل أسبوعين عقب نشره مقطعاً مصوراً قال إنه يعود لشاحنات محروقات يتم تهريبها من لبنان إلى سورية.

وقال جنبلاط في تغريدة عبر حسابه في “تويتر”: “طريق اللبوة نحو سوريا خمسون شاحنة مازوت في النهار مع مواد غذائية، أين أصبح ترشيد الدعم؟”.

ويشترك لبنان وسورية بخمسة معابر رسمية، إلا أن “المجلس الأعلى للدفاع” اللبناني يتحدث عن وجود ما يقارب 125 معبراً غير شرعي، تتم خلالها عمليات التهريب بين البلدين.

المصدر السورية نت
قد يعجبك أيضا