“مشاركة النظام” تعرقل مؤتمر المانحين لدعم ضحايا زلزال سورية وتركيا

أعلن الاتحاد الأوروبي عن تأجيل انعقاد مؤتمر المانحين الدوليين، الخاص بدعم ضحايا الزلزال المدمر الذي ضرب تركيا وسورية في 6 فبراير/ شباط الماضي، مخلفاً خسائر بشرية ومادية كبيرة.

وكان من المفترض أن ينعقد المؤتمر في 16 مارس/ آذار الجاري، في العاصمة البلجيكية بروكسل بمشاركة الدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي ودول الجوار والدول الأعضاء في الأمم المتحدة، لجمع التمويل اللازم لمساعدة متضرري الزلزال في تركيا وسورية.

وقالت المفوضية في بيان لها إنه تقرر إلغاء الموعد الحالي للمؤتمر وتأجيل انعقاده حتى إشعار آخر، دون توضيح الأسباب، واكتفت بالقول إن التأجيل يعود “لظروف غير متوقعة”.

إلا أن ناشطين سياسيين أرجعوا سبب التأجيل إلى مشاركة حكومة النظام في المؤتمر، الأمر الذي رفضته دول عدة.

وأثار الحديث عن مشاركة “الهلال الأحمر السوري” المدعوم من حكومة الأسد في مؤتمر بروكسل، جدلاً في أوساط الناشطين، الذي طالبوا بعدم دعوة النظام للمشاركة بسبب الانتهاكات التي ارتكبها بحق السوريين خلال السنوات الماضية.

وكانت المبعوثة الفرنسية إلى سورية، بريجيب كورمي، أكدت عدم توجيه أي دعوة لحكومة النظام أو المنظمات التابعة له، لحضور مؤتمر بروكسل لدعم ضحايا الزلزال.

وقالت كورمي خلال مؤتمر صحفي في مدينة غازي عنتاب التركية، أمس الثلاثاء، “لم تُوَجه أي دعوة للهلال الأحمر السوري، أو لأي شخصية تمثل حكومة النظام السوري، للمشاركة في مؤتمر بروكسل”، مشيرةً إلى أن كل ما يقال بهذا الخصوص “مجرد إشاعات”.

وكان الاتحاد الأوروبي قد أعلن قبل أيام عن عقد مؤتمر المانحين لجمع الأموال الخاصة بدعم متضرري الزلزال في تركيا وسورية.

وقال الاتحاد الأوروبي إنه ملتزم بتقديم قرابة 7 ملايين دولار لضحايا الزلزال، حوالي 3.2 مليون منها لتركيا، و3.7 لسورية، كمساعدات طارئة.

وأشار إلى أن هذا التمويل سيكون مخصصاً لمساعدة المحتاجين للوصول إلى المأوى والمياه والصرف الصحي والعناصر الصحية المختلفة التي يحتاجون إليها حالياً.

وخلف زلزال كهرمان مرعش، الذي ضرب جنوبي تركيا وشمال غربي سورية، الشهر الماضي، بقوة 7.8 درجات ريختر، أكثر من 50 ألف قتيل في البلدين، فضلاً عن خسائر مادية بمليارات الدولارات.

وبحسب الأمم المتحدة، فإن الأضرار الناجمة عن الزلزال المدمر في تركيا ستتجاوز 100 مليار دولار.

وقالت المسؤولة ببرنامج الأمم المتحدة الإنمائي، لويزا فينتون، في مؤتمر صحفي من عنتاب أمس الثلاثاء، أن هذا الرقم سيُستخدم كأساس لمؤتمر للمانحين لجمع التمويل لمساعدة ضحايا الزلزال في تركيا وسورية.

المصدر السورية نت
قد يعجبك أيضا