معبر الغزاوية.. ازدحام غير مسبوق يهدد مئات المدنيين بـ”كورونا”

يشهد معبر الغزاوية الواصل بين منطقة عفرين في ريف حلب الشمالي ومحافظة إدلب ازدحاماً كبيراً من قبل المدنيين، بعد فتحه ليوم واحد من قبل “حكومة الإنقاذ السورية”، والتي كانت قد أغلقته منذ يومين، في إطار الإجراءات المتخذة للحد من انتشار فيروس “كورونا” في الشمال السوري.

ونشر ناشطون من إدلب صوراً عبر مواقع التواصل الاجتماعي، اليوم السبت، أظهرت تجمع عشرات السيارات على المعبر بعد فتحه، إلى جانب مئات المدنيين، في محاولة منها الدخول من منطقة عفرين إلى محافظة إدلب.

وبحسب القرار الذي كانت قد أصدرته “حكومة الإنقاذ” أغلق معبر الغزاوية بشكل كامل وبالاتجاهين، ما عدا يومي السبت والأحد.

وقالت “الإنقاذ” في بيانها، منذ يومين إن المعبر سيكون مفتوحاً أمام حركة المدنيين عموماً يوم السبت 11 من نيسان باتجاه إدلب وليوم واحد فقط، ويوم الأحد 12 من نيسان خروج باتجاه عفرين، وليوم واحد فقط.

وأثار الازدحام الذي يشهده المعبر اليوم مخاوف منظمات وجهات مدنية عاملة في الشمال السوري، إذ أصدر “فريق منسقو الاستجابة” في الشمال بياناً ناشد فيه الجهات الطبية كافة على طرفي المعبر توجيه فرق طبية متخصصة بشكل عاجل للكشف عن حالات عدوى محتملة بفيروس “كورونا”.

وأشار الفريق إن مناشدته جاءت “مع ازدياد توافد المدنيين إلى المعابر الواصلة بين مناطق درع الفرات وغصن الزيتون باتجاه محافظة إدلب بأعداد كبيرة، وزيادة الفوضى بشكل كبير بسبب افتتاح المعبر ليوم واحد فقط وسوء تقدير النتائج الناجمة عن تلك القرارات”.

كما طلب الفريق الإنساني  من القائمين على المعابر تسريع عملية العبور بين المنطقتين، أو إيجاد آلية معينة لتنظيم الدخول، بحيث تمنع أي احتمال لحدوث إصابات أو نقل للعدوى.

وحتى الآن لم يعلن عن وجود أي إصابة بفيروس كورونا داخل الشمال السوري، في ظل تخوف من انتقال الفيروس من مناطق النظام عن طريق التهريب، والتي وصل عدد الإصابات فيها إلى 19 حسب الاحصائيات الرسمية.

ويزيد تخوف الأهالي، بمناطق شمال سورية، من وصول “كورونا” (كوفيد19)، هشاشة مؤسسات القطاع الصحي، حيث طاله دمارٌ كبير، بقصف قوات الأسد وروسيا وإيران.

وحسب إحصائية نشرها فريق “منسقو الاستجابة”، الأسبوع الماضي، فإن عدد الأسرَة ضمن المشافي الموجودة يبلغ 1689 سريراً ضمن الجاهزية، أي ما يعادل 2378 نسمة لكل سرير واحد، في حين يبلغ عدد أسرة العناية المركزة 243 ضمن الجاهزية، أي ما يعادل 16534 نسمة لكل سرير واحد.

ويبلغ عدد المنافس (أجهزة التنفس الصناعي) 107 أجهزة أي ما يعادل 37549 شخصاً لكل منفسة واحدة، في حين يبلغ عدد وحدات العزل الطبي 32 وحدة عزل أي ما يعادل 125554 شخصاً لكل وحدة عزل.

ويوجد معبران يربطان المنطقتين (إدلب، غصن الزيتون “عفرين”): الأول طريق الغزاوية- دير سمعان المعروف بطريق دارة عزة، والثاني طريق دير بلوط- أطمة في ريف إدلب الشمالي.

وكانت “تحرير الشام” قد أحكمت سيطرتها على المعابر الواصلة مع عفرين في أثناء العمل العسكري الذي بدأته ضد “حركة نور الدين الزنكي”، مطلع العام الماضي، وتمكنت فيه من السيطرة على كامل الريف الغربي لحلب.

المصدر السورية.نت
قد يعجبك أيضا