مقتل راكان الخطيب في رنكوس..ما علاقته بالمُهربين و”حزب الله”؟

تضاربت الروايات حول سبب مقتل القيادي السوري في “حزب الله” راكان الخطيب، في بلدة رنكوس بالقلمون الغربي، أمس السبت، وطبيعة عمله في الحزب اللبناني طيلة السنوات الماضية.

ووصف “المرصد السوري لحقوق الإنسان” الخطيب بأنه “شخصية بارزة” في “حزب الله”، في حين قالت وسائل إعلام أخرى إنه “قيادي” في الحزب.

وقال موقع “جنوبية” اللبناني، إن الخطيب “قتل باشتباك منذ أيام على مقربة من جرود الهرمل بين لبنان وسورية، بعد تهديدات بينه وبين مهربين لبنانيين وضباط سوريين تابعين للفرقة الرابعة وبسبب خلافات على خطوط التهريب وتضاربها”.

إلا أن مصادر مقربة من عائلة الخطيب في رنكوس نفت لـ”السورية. نت” ما يتم تداوله عن سبب مقتل وطبيعة عمل راكان.

وقالت المصادر إن الخطيب يلقب بـ”ابن دحروج” وعمل في تهريب وتجارة الحشيش والحبوب المخدرة (كبتاغون) خلال السنوات الماضية، مضيفة أن ابن عمه قتل قبل ثلاث سنوات في صفوف قوات النظام.

وأشارت إلى أنه بعد سيطرة قوات النظام و”حزب الله” على رنكوس في 2014، التحق راكان بالجيش الحر في جرود رنكوس لمدة شهرين، قبل أن يعود إلى البلدة ويلتحق بـ”الدفاع الوطني” التابع لقوات النظام إلى جانب عمالته لـ”حزب الله”.

كما “امتهن عمليات النصب والاحتيال بشكل علني على أبناء رنكوس” حسب المصادر، طيلة السنوات الماضية.

روايتان لمقتله

وحسب المصادر فإن هناك روايتين حول سبب مقتله، الأولى فإن قوات الأمن التابعة لنظام الأسد، داهمت منزل راكان، الخميس الماضي، لكن لم تجده، قبل أن تقوم بعملية مداهمة مرة أخرى، أمس الجمعة، بسبب استعادة سيارة كان راكان قد سرقها من “الحكومة” ويصل سعرها إلى 80 مليون ليرة سورية، وعند رفض راكان تسليم السيارة تم قتله.

أما الرواية الثانية فإن مقتل راكان جاء بـ”فعل الانتقام”، بسبب مسؤوليته عن مجزرة رنكوس التي ارتكبتها قوات النظام، في 15 يناير/ كانون الثاني 2020، وراح ضحيتها تسعة شباب، بعد مداهمة أحد المنازل بالدبابات، بعد إخطارها بوجود مطلوبين للنظام في أحد المنازل.

وجاء مقتل الخطيب بعد أيام من انتشار تسجيل صوتي بين أبناء البلدة، لشخص يدعى “ض.ع” يتهم فيه راكان بأن المسؤول عن المجزرة، وإخبار قوات النظام بوجود الشباب في المنزل.

وتقع رنكوس على بعد 35 كيلومتراً من دمشق وتبلغ مساحتها نحو 22 ألف هكتار، وعدد سكانها حوالي 25 ألف نسمة.

وتعتبر من أوائل بلدات القلمون التي خرجت في مظاهرات ضد النظام سنة 2011، وتعرضت لعدة حملات عسكرية راح ضحيتها مئات الضحايا.

وسيطر الجيش الحر على البلدة حتى عام 2014، قبل أن تتعرض لحملة عسكرية من قبل النظام وحزب الله ويتم السيطرة عليها.

المصدر السورية. نت
قد يعجبك أيضا