مقتل شاب تحت التعذيب في الحسكة.. واتهامات لـ”أسايش” بالمسؤولية

قتل الشاب أمين عيسى العلي تحت التعذيب، بعد أقل من شهر على اعتقاله من قبل قوى الأمن الداخلي (أسايش) في مدينة الحسكة شمال شرقي سورية.

وذكرت مصادر من عائلة أمين لموقع “السورية نت”، اليوم الثلاثاء، أنهم تبلغوا باستلام جثة فقيدهم بعد مراجعة النيابة العسكرية، حيث تنصلت الجهات الأمنية من المسؤولية عن مقتله رغم ظهور آثار التعذيب على جسده بشكل واضح.

وتداول ناشطون عبر مواقع التواصل الاجتماعي صوراً للشاب أمين (35 عاماً)  قبل اعتقاله وبعد مقتله، حيث بدت آثار التعذيب واضحة على جثته، فيما وجدت عائلته صعوبة بالتعرف عليه من شدة التعذيب، حسب مصدر من العائلة.

ولم تعلق “الإدارة الذاتية” على الحادثة التي أثارت الرأي العام عبر مواقع التواصل الاجتماعي، حتى لحظة إعداد التقرير.

الصحفي الكردي، مسعود عكو، قال في منشور عبر صفحته في “فيس بوك” إن الشاب أمين عيسى العلي قتل تحت التعذيب في مقر النيابة العسكرية التابعة لـ “الإدارة الذاتية”، بعد اعتقال دام 27 يوماً.

وأضاف: “هناك آثار تعذيب واسعة وكبيرة في كل أنحاء جسد الضحية، تم تحطيم أسنانه، وسيلان الدم من عينيه، وكدمات دموية كبيرة على كامل الجسم وخاصة الظهر والعنق، وأثار نخر على القدم اليمنى، وآثار إزالة الشعر على الساعد الأيمن”.

وتابع: “تم تسليم جثته لذويه وكأن شيئاً لم يكن. لا مبرر للاعتقال، ولا مسوغ للتعذيب، ولا يجوز أبداً الاستهانة بهذه الجريمة، والصفح عنها تحت اية ذريعة”.

وحول تفاصيل الحادثة، قال مصدر من عائلة الشاب أمين لموقع “السورية نت”، إن دورية من “أسايش” داهمت منزل أمين يوم 22 مايو/ أيار الماضي، واعتقلته بحجة أنه مطلوب للنيابة العسكرية، رغم أنه شخص مدني، بحسب المصدر.

وأضاف أنه عند مراجعة النيابة اعترفوا أنه محتجز لديهم بعد أيام من الإنكار، حيث أكدوا هناك أنه مطلوب كشاهد على قضية “استغلال منصب وظيفي”، وأنه لا يوجد أي إدانة ضده، على أن يخرج فور أخذ إفادته، إلا أن ذلك لم يحدث.

وبحسب المصدر، يعاني الشاب أمين من وضع صحي خاص، فهو مريض غدة درقية ولديه ضعف في عضلة القلب، ورغم إيضاح ذلك للنيابة لم يسمحوا بإدخال الدواء له.

وبعد أيام تبلغت عائلة الشاب بتسلم جثة ذويهم، حيث كُتب جانب الجثة أنه “شخص مجهول”، دون توضيح سبب الوفاة.

يُشار إلى أن الشاب متزوج ولديه ولدان، وكان يعمل مدرس لغة إنجليزية، ثم افتتح مكتب عقاري في الحسكة، فيما أشار ناشطون إلى أنه عضو في “المجلس الوطني الكردي”.

وتدور شبهات حول ظروف الاعتقال في سجون “الإدارة الذاتية” العاملة شمال شرقي سورية، وسط أنباء عن عمليات اعتقال وتعذيب داخل السجون دون محاكمات.

إذ تداول ناشطون قبل أيام خبر وفاة المواطن الكردي حسين حسن عباس (53 عاماً) في سجون الإدارة في منطقة عين العرب، بعد سبعة أشهر على اعتقاله كرهينة، مقابل تسليم أحد أبنائه نفسه للسلطات هناك.

المصدر السورية نت
قد يعجبك أيضا