مجهولون يقتلون عنصرين للنظام بدرعا.. واغتيال شيخ رفض الانضمام للتسوية

قتل عنصران من قوات الأسد في بلدة عدوان بريف درعا الغربي، إثر استهدافهما من قبل مسلحين مجهولين.

وذكرت شبكة “تجمع أحرار حوران” أن مجهولين استهدفا بالأسلحة الخفيفة عنصران من قوات الأسد، يتبعان للواء “112” في المنطقة، ما أدى إلى مقتلهما على الفور، في حادثة وقعت مساء أمس الأربعاء.

وأضافت الشبكة أن المنطقة شهدت استنفاراً لقوات النظام، عقب حادثة الاغتيال، خاصة على الطريق الواصل بين قريتي الشيخ سعد ومساكن جلين غربي محافظة درعا.

#أحرار_حورانمصدر خاص لـ"تجمع أحرار حوران" : استهدف مجهولون مساء اليوم، عنصرين من قوات الأسد على أطراف بلدة عدوان غربي…

Gepostet von ‎تجمع أحرار حوران‎ am Mittwoch, 12. August 2020

بموازاة ذلك، ذكرت “أحرار حوران” أن مجهولين اغتالوا، صباح اليوم الخميس، الشيخ نديم قويدر المقداد من بلدة معربة شرقي درعا، بعدة طلقات نارية على الطريق الواصل بين بلدتي معربة وغصم، أدت لوفاته على الفور.

وبحسب الشبكة فإن المقداد كان يعمل قاضياً في محكمة دار العدل في حوران قبل سيطرة قوات الأسد على محافظة درعا، مشيرة إلى أنه لم ينضم لتشكيلات النظام أو الميلشيات الموالية لها بعد اتفاق التسوية عام 2018.

#أحرار_حوراناغتال مجهولون صباح اليوم الخميس الشيخ "نديم قويدر المقداد" من بلدة معربة شرق درعا بعدة طلقات نارية على…

Gepostet von ‎تجمع أحرار حوران‎ am Donnerstag, 13. August 2020

وتشهد محافظة درعا حوادث اغتيال مماثلة منذ أغسطس/ آب عام 2018، حين وقّع مقاتلون معارضون اتفاق “تسوية” مع النظام، حيث طالت الاغتيالات بشكل رئيسي عناصر “التسوية”، إلى جانب اغتيال بعض العسكريين التابعين لقوات الأسد.

ولم تتبن أي جهة مسؤوليتها عن عمليات الاغتيال في محافظة درعا، أو الاستهدافات التي تطال القوات الروسية وقوات الأسد، وسجلت جميعها ضد “مجهول”، حيث تغيب تعليقات النظام عن الفوضى الأمنية التي تشهدها المحافظة منذ أشهر.

إلى جانب ذلك، تشهد المحافظة أيضاً حالة توتر بين ريفيها الشرقي والغربي، حيث انقسمت المنطقة عقب اتفاق التسوية إلى قسمين، الأول تحت الهيمنة الروسية، المتمثل على الأرض بـ “الفيلق الخامس”، والمنتشر في مدينة بصرى وبعض قرى الريف الشرقي لدرعا، بقيادة القيادي أحمد العودة.

أما القسم الآخر تحت هيمنة أفرع النظام الأمنية، وقواته العسكرية كـ”فرع الأمن العسكري”، و”الفرقة الرابعة”، (أي خارج حسابات الروس عسكرياً)، والتي تتركز هيمنتها العسكرية في قرى الريف الغربي والشمالي لدرعا.

يُشار إلى أن العشرات من عناصر “التسوية”، المنضوين تحت “اللواء الثامن” التابع لـ “الفيلق الخامس” المدعوم روسياً في درعا، خرجوا بمظاهرات كبيرة، نهاية يوليو/ تموز الماضي، في مدينة بصرى الشام شرقي المحافظة، هتفوا خلالها ضد الأسد والمليشيات الإيرانية.

وكان مصدر عسكري من درعا تحدث لـ”السورية.نت”، سابقًا، أن الجانب الروسي بدأ باستقطاب شبان جدد للانخراط في “الفيلق الخامس”، ويعمل حالياً على نقل جزء منهم إلى معسكرات في مدينة حمص، من أجل تدريبهم وتجهيزهم بدنياً وعسكرياً.

وأوضح المصدر أن الجانب الروسي في الجنوب يسعى حالياً إلى زيادة رقعة سيطرة “الفيلق الخامس” إلى ما هو أبعد من مدينة بصرى الشام، وسط الحديث عن مخاوف روسية من الهيمنة الإيرانية على المنطقة.

المصدر السورية نت
قد يعجبك أيضا