ملف محافظة إدلب حاضراً في قمة برلين الخاصة بليبيا

أعلنت تركيا أنها ستتطرح ملف محافظة إدلب في القمة التي تشهدها العاصمة برلين، والخاصة بـ”إحلال السلام” في ليبيا، والتي تشهد نزاعاً بين “حكومة الوفاق” والسلطة الموازية في الشرق المدعومة من اللواء المتقاعد خليفة حفتر.

وقال الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان اليوم الأحد، في أثناء وصوله إلى برلين، إن بلاده ستطرح مسألة إدلب السورية، خلال مباحثات مؤتمر برلين حول ليبيا.

وأضاف أردوغان، في تصريحات نقلتها وكالة “الأناضول”: “لقد حان الوقت لإيقاف وحشية النظام (نظام الأسد)”.

وأشار الرئيس التركي إلى “استمرار مجازر نظام بشار الأسد بحق المدنيين، رغم إعلان وقف إطلاق النار في إدلب”.

وسبق وأن ربطت وزارة الدفاع التركية، في الأيام الماضية، ملف إدلب مع الملف الليبي، وذلك خلال إعلان اتفاق وقف إطلاق النار في إدلب، والذي جاء بالتوازي مع الإعلان عن وقف إطلاق النار في طرابلس الليبية.

وأعرب أردوغان، خلال مؤتمره الصحفي، اليوم، عن تمنياته بأن تجلب المباحثات في برلين، الخير لليبيا ولسورية وللمنطقة.

ويعقد قادة الدول الرئيسية المشاركة في النزاع الذي تشهده ليبيا قمة في برلين، اليوم، في محاولة لإطلاق “عملية السلام” مجدداً، وتجنب حرب أهلية.

ومن المقرر أن يكون الهدف الأول لقمة برلين، التي تعقد برعاية الأمم المتحدة، هو وضع حد للتدخلات الأجنبية في ليبيا.

ويتوقع أن يصدر عن القمة تعهد باحترام الحظر على شحن الأسلحة، المفروض في 2011، والذي بقي إلى حد كبير حبراً على ورق، كما ورد في مسودة الاتفاق النهائي التي اطلعت عليها، وكالة “فرانس برس”.

ومنذ ساعات كان قد انطلق اللقاء بين الرئيسين التركي والروسي رجب طيب أردوغان وفلاديمير بوتين، على هامش قمة برلين حول السلام في ليبيا.

وبحسب وكالة “الأناضول” قال أردوغان خلال لقائه مع بوتين: “يجب ضمان قبول وقف إطلاق النار، والعودة إلى العملية السياسية خلال قمة برلين، حتى تتمكن ليبيا من تحقيق السلام والاستقرار”.

وتشهد محافظة إدلب حالياً عملية عسكرية من جانب قوات الأسد وروسيا، رغم الإعلان عن وقف إطلاق النار من قبل تركيا وروسيا، والذي لم تلتزم فيه قوات الأسد، واستمرت بمحاولات تقدمها البري وحملة القصف من الطيران الحربي والمروحي.

وكانت آخر التصريحات التركية حول إدلب، منذ ثلاثة أيام، إذ قال وزير الخارجية التركي، مولود جاويش أوغلو: “هناك انتهاكات لوقف إطلاق النار، ولكن لا يمكننا القول إنه انهار، إذا استطعنا إيقاف هذه الانتهاكات في الفترة المقبلة يمكننا القول أننا حققنا وقف إطلاق النار من جديد”.

وأضاف، في حوار حضره لقناة “سي إن إن تورك”، 15 من كانون الثاني الحالي: “لكن إذا استمرت الانتهاكات والهجمات، فلا يمكننا وقتها الحديث عن وقف اطلاق للنار”.

وأكد وزير الخارجية التركي، على أهمية وقف إطلاق النار في العملية السياسية، مشيراً إلى أنه “يجب على المعارضة حماية نفسها من هجمات النظام”.

المصدر السورية.نت
قد يعجبك أيضا