مهجرو القنيطرة ينتظرون “إذن دخول” لمناطق سيطرة “الجيش الوطني”

قضت عشرات العائلات من مهجري محافظة القنيطرة ليلتها في العراء على مدخل مناطق سيطرة “الجيش الوطني السوري”، بعد رفض عبورها بشكل مباشر، بمبرر “عدم وجود تنسيق تركي- روسي”.

وذكرت مصادر إعلامية من ريف حلب لـ”السورية.نت”، اليوم الجمعة أن فصائل “الجيش الوطني” تمنع دخول هذه العائلات حتى الآن، وتقول إنها تنتظر “إذن دخول” لها من قبل الجانب التركي.

وقالت المصادر: “العائلات عالقة بين حاجزي نظام الأسد والجيش الوطني في منطقة قريبة لمدينة الباب، وكانت قد وصلت مساء أمس إلى قبالة معبر أبو الزندين”.

ولم يصدر أي تعلق من جانب “الجيش الوطني السوري” حتى إعداد هذا التقرير.

وتواصلت “السورية.نت” مع الناطق باسم التشكيل العسكري، يوسف حمود وقال إن دخول العائلات يتعلق بـ”الحكومة السورية المؤقتة” ومسؤولي المجالس المحلية في ريف حلب الشمالي.

ويبلغ عدد العائلات المهجرة قرابة 17 عائلة، بما مجموعه 68 شخصاً، وجميعها من بلدة أم باطنة في ريف القنيطرة.

وكانت روسيا ونظام الأسد قد فرضت اتفاق تهجير عليها، أمس الخميس، بعد رفضها تسليم نفسها لفرع الأمن العسكري في القنيطرة (فرع سعسع).

وهذه ليست المرة الأولى التي تمنع فيها فصائل “الجيش الوطني” عبور عائلات مهجرة من محافظات أخرى إلى الأراضي التي تسيطر عليها في ريف حلب.

لكن ومع ذلك كانت الفصائل ذاتها قد استقبلت أعداداً كبيرة من مهجري ريف حمص والغوطة الشرقية والجنوب السوري، بالأخص مدينة درعا، في عام 2018.

يُشار إلى أن محافظة القنيطرة شهدت عام 2018 سيناريو مشابه، عقب اتفاق يقضي بتسليم عناصر فصائل المعارضة أسلحتهم الخفيفة والمتوسطة، وترحيل الأشخاص المسلحين إلى الشمال السوري، أو إجبارهم على إجراء “التسوية”.

وبلغ حينها عدد المهجرين أكثر من 7475 نسمة وصلوا إلى الشمال السوري، بحسب إحصائيات “منسقو استجابة سورية”.

المصدر السورية.نت
قد يعجبك أيضا