“موت 3 أطفال”.. فقدان الاتصال بقارب يقل 60 مهاجراً سورياً ولبنانياً

فُقد الاتصال بقارب صيد غارق يقل 60 مهاجراً سورياً ولبنانياً، قرب جزيرة مالطا في البحر المتوسط، بحسب ما أفاد أقارب المهاجرين، وسط أنباء عن موت 3 أطفال.

ونقلت وكالة “أسوشيتيد برس” عن ناشطين وأقارب المهاجرين، اليوم الثلاثاء، أنهم فقدوا الاتصال بأقاربهم، منذ الليلة الماضية، بعد إبلاغهم بموت 3 أطفال كانوا على متن القارب بسبب الجفاف، مشيرين إلى أن المياه بدأت تتسرب بشكل كبير للقارب.

وأضافت أن المهاجرين تواصلوا سابقاً مع أقاربهم عبر هاتف يعمل بالأقمار الصناعية، وأبلغوهم أنهم عالقون وسط البحر دون طعام أو ماء أو حليب أطفال منذ عدة أيام، وأن المياه بدأت تتسرب للقارب.

وأطلق المهاجرون نداءات استغاثة، أمس الاثنين، طالبوا خلالها  حرس السواحل الأوروبي بإنقاذهم، قائلين إن طفلين لقيا حتفهما.

وقالت منظمة “ألارم فون” الدولية، وهي شبكة مختصة بجلب المنقذين لمساعدة المهاجرين المنكوبين في البحر، إن السلطات المالطية استجابت لبعض مكالماتهم بشأن القارب المنكوب، لكنها لم تؤكد عملية الإنقاذ.

وأضافت الشبكة لوكالة “أسوشيتيد برس”، أن مالطا لم تسمح أيضاً لسفينة شحن تجارية بإنقاذ المهاجرين الذين تقطعت بهم السبل.

وقال موريس ستيرل، أحد ناشطي الشبكة، إنه “بدلاً من تنسيق عملية إنقاذ، تركوا عن علم هؤلاء الـ 60 شخصاً في محنة في البحر لعدة أيام”، مضيفاً “نأمل أن تثبت صحة التقارير عن الوفيات، لكننا قلقون للغاية بشأن هذه المجموعة”.

ونقلت الوكالة عن أحد أقارب المهاجرين أن شقيقه أخبره خلال مكالمتهما الأخيرة، مساء أمس الاثنين، أن المزيد من المياه تتسرب إلى القارب، وأنهم “غارقون في الماء”.

مضيفاً أن “الكبار يتعاملون مع البرد ونقص الإمدادات بشكل جيد، لكن الأطفال يعانون بالفعل”.

ويوجد على متن قارب الصيد لاجئون سوريون ولبنانيون من محافظاتها الشمالية الفقيرة للغاية، إذ يحاولون الوصول إلى إيطاليا بحثاً عن فرص عمل.

وغادروا لبنان قبالة سواحل مدينة طرابلس الشمالية، قبل نحو عشرة أيام، على متن قارب صيد يتسع لخمسة أشخاص فقط وليس 60.

وكان السياسي والنائب اللبناني، الجنرال أشرف ريفي، طالب إيطاليا بإرسال فريق لإنقاذ المهاجرين، داعياً الخارجية اللبنانية والبعثة الدبلوماسبة اللبنانية في روما إلى فعل شيء لإنقاذهم، إلا أنه لم يصدر أي تعليق رسمي عن الحكومة اللبنانية.

ويعاني لبنان من انهيار اقتصادي حاد منذ أواخر عام 2019، دفع أكثر من ثلاثة أرباع السكان إلى براثن الفقر، ما أدى إلى ارتفاع وتيرة الهجرة نحو أوروبا.

ويبلغ عدد سكان لبنان 6 ملايين نسمة، من بينهم مليون لاجئ سوري.

المصدر السورية نت
قد يعجبك أيضا