موسكو: حان الوقت لكي يناقش السوريون مواد الدستور الأساسية

قال مبعوث الرئيس الروسي إلى سورية، ألكسندر لافرنتيف، إن الوقت قد حان لمناقشة مواد الدستور السوري، ضمن مسار اللجنة الدستورية السورية.

وفي لقاء خاص مع وكالة “تاس” الروسية، اليوم الخميس، قال لافرنتيف إنه يتوجب البدء بمناقشة المواد الأساسية في الدستور السوري، بما يتوافق مع رؤية حكومة النظام ورؤية المعارضة، من أجل إصلاح مواد معينة أو كتابة مواد جديدة.

واعتبر لافرنتيف أن العائق الرئيسي أمام عمل اللجنة الدستورية هو الخلاف حول “المبادئ الوطنية”، مضيفاً: “هناك العديد من المبادئ الدستورية المختلفة التي تم وضعها للنقاش، مثل كيف ستكون سورية: جمهورية علمانية أم غير علمانية، عربية أو الجمهورية السورية، وغير من الخلافات الجوهرية”.

وتابع: “بعد الاتفاق على هذه النقاط سيكون من الممكن البدء بصياغة الدستور”.

وبحسب مبعوث بوتين فإن على المجتمع الدولي دعم عمل اللجنة الدستورية في جنيف، لأنه إذا عارض هذا المسار فإن حكومة النظام لن يكون أمامها خيار سوى إصلاح الدستور في المناطق الخاضعة لسيطرتها، حسب تعبيره.

وعن الموعد الجولة السادسة، قال لافرنتيف إن المبعوث الأممي، جير بيدرسون، طلب مزيداً من الوقت من أجل عقد محادثات مع حكومة الأسد، لمعرفة مدى استعدادها الجاد لكتابة دستور البلاد أو تعديله، ومن المقرر أن يتوجه بيدرسون الأحد المقبل إلى دمشق لبحث ذلك.

يُشار إلى أن بيدرسون وصف الجولة الخامسة من اجتماعات اللجنة الدستورية السورية في جنيف بأنها كانت “مخيبة للآمال”، موضحاً أنه “لا توجد حتى الآن خطة عمل واضحة للمستقبل”.

وانتهت الجولة الخامسة من اجتماعات اللجنة الدستورية في جنيف أواخر شهر يناير/ كانون الثاني الماضي، دون تحقيق أي تقدّم يُذكر، وتُعتبر تلك الجولة من أبرز الجولات وأهمها، كونها كانت من المفترض أن تناقش ولأول مرة البذور الأولى للدستور الجديد، والمتمثلة بـ”المبادئ الدستورية”.

ومن المقرر أن يلتقي وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف، اليوم الخميس، بالمبعوث الأممي إلى سورية، جير بيدرسون، في موسكو، لبحث آخر تطورات اللجنة الدستورية، والجولة 15 من “أستانة”، وسيكون أول لقاء مباشر بين لافروف وبيدرسون هذا العام، حسب وسائل إعلام روسية.

اتصال هاتفي بين لافروف والمقداد

بموازاة ذلك، أجرى وزير الخارجية الروسي، سيرجي لافروف، اتصالاً هاتفياً مع وزير خارجية النظام، فيصل المقداد، أمس الأربعاء، للحديث عن نتائج الجولة 15 من “أستانة” والتي انتهت أمس في مدينة سوتشي الروسية.

وبحسب وسائل إعلام روسية، فإن الجانبين ناقشا أيضاً سبل دعم البنية التحتية الاجتماعية والاقتصادية في سورية، وتأمين عودة اللاجئين السوريين والنازحين داخلياً إلى مناطقهم، إلى جانب دعم النظام في مكافحة انتشار فيروس “كورونا” وتزويده باللقاحات.

وفيما يتعلق باللقاح، قال المبعوث الروسي إلى سورية، ألكسندر لافرنتيف، لوكالة “تاس” اليوم، إن الجانب الروسي يدرس إمكانية إمداد النظام بلقاح فيروس “كورونا” مباشرة، إلا أن هناك مسائل عالقة يتم العمل على حلها، حسب قوله.

المصدر السورية نت
قد يعجبك أيضا