نخبة مقاتلي “أحرار الشام” تتمسك بالقيادة.. وترفض انقلاب “صوفان”

أعلنت نخبة مقاتلي “حركة أحرار الشام الإسلامية” تمسكها بالقيادة المتمثلة بـ”جابر علي باشا”، في إطار صراع الأخير، مع قياديين بالجناح العسكري يدعمهم “حسن صوفان”، والذي قاد انقلاباً داخلياً، في الأيام الماضية، ومايزال مستمراً به حتى الآن.

وتضم نخبة المقاتلين في “الحركة” كل من: “كوادر إعداد المدربين”، “كوادر إعداد المهام الخاصة”، “كوادر إعداد قوات المغاوير”، “كوادر إعداد القوات الخاصة”، “كوادر إعداد المشاة”، “كوادر ومدربين الثكنات العسكرية للقوات الخاصة وقوات المغاوير”.

وفي سلسلة بيانات مصورة ومكتوبة نشرتها التشكيلات المذكورة عبر معرفات “الحركة”، اليوم الثلاثاء، أعلنت بيعتها لقيادة “أحرار الشام”، المتمثلة بـ”جابر علي باشا”.

وقالت إنها تؤكد التزامها مع “القيادة الشرعية”، وتدين ما يعمل عليه “حسن صوفان”.

وأضافت نخبة المقاتلين أنها قررت السير بالقرارات الإدارية الصادرة عن “قيادة الحركة الشرعية”.

وتشهد “أحرار الشام” المنضوية في “الجبهة الوطنية للتحرير” تمرداً داخلياً، منذ أسبوعين، ومحاولة انقلاب يقودها الجناح العسكري، الذي يتزعمه “أبو المنذر” والقائد السابق “حسن صوفان”، ضد القيادة المتمثلة بالقائد العام، جابر علي باشا.

وشهدت الحركة خلال الأيام الماضية اجتماعات لحل الخلاف، إلا أن إصرار “صوفان” و”أبو المنذر” على حل مجلس الشورى والقيادة نهائياً حال دون التوصل إلى أي اتفاق.

ثلاث نقاط خلافية

وكان قائد “أحرار الشام”، جابر علي باشا، قد ظهر في خطاب مصور، أول أمس الأحد، تحدث فيه حول عدة نقاط بعد الخلافات الداخلية التي تشهدها الحركة.

أولى النقاط التي عرضها “علي باشا” هي أن “قيادة حركة أحرار الشام الحالية هي القيادة الشرعية الوحيدة للحركة وما زالت تتابع أعمالها”، مشيراً إلى أن الحركة لن تثنيها “خيانات البعض وتنكبهم عن الطريق عن متابعة المهام الملقاة عليها”.

في حين تتمثل النقطة الثانية بـ”رفض واستهجان محاولات الانقلاب المتكررة غير الشرعية، التي ينفذها صوفان بتأييد من بعض الشخصيات داخل الحركة وخارجها”.

وقال علي باشا في خطابه إن “كل إعلان عن تشكيل قيادة جديدة للحركة خطوة كاذبة وتجاوز للحقيقة”.

ما الثقل الذي تمثله القوات الخاصة والمغاوير؟

وحسب ما قال مصدر من داخل “أحرار الشام” لـ”السورية.نت” فإن عدد مقاتلي الحركة بشكل كامل يبلغ 4500 مقاتل حالياً، بينهم 4000 مقاتل في صف “جابر علي باشا”، والقسم الباقي وقف في صف الحياد، وآخر مع “حسن صوفان”.

وأضاف المصدر أن الغالبية العظمى من القوات الخاصة و”قوات المغاوير” تقف في صف القيادة، وتبلغ نسبتها 90% بشكل تقريبي.

وكانت الحركة قد أقدمت على تشكيل نخب القوات الخاصة “وقوات المغاوير”، منذ قرابة عامين، وينقسم نشاطها في الوقت الحالي، بين محافظة إدلب ومنطقة عفرين في ريف حلب.

وأوضح المصدر أن نخبة مقاتلي “أحرار الشام” تنقسم إلى 48 جماعة، وبدورها تندرج الجماعات ضمن أفواج، (3 أفواج من القوات الخاصة، 3 أفواج من قوات المغاوير).

وإلى جانب “قوات المغاوير” و”القوات الخاصة” تتبع لـ”أحرار الشام” سرايا اختصاص كقناصين، ويبلغ عددهم 200 عنصر.

ويأتي ما سبق ظل حديث عن تشكيل مجلس عسكري موحد في إدلب، مؤلف من “هيئة تحرير الشام” و”أحرار الشام” و”فيلق الشام”، وسط أنباء عن محاولة “تحرير الشام” السيطرة على قرار المجلس عبر دعم الانقلاب في الحركة.

المصدر السورية.نت
قد يعجبك أيضا