نظام الأسد يؤكد تسجيل إصابة كورونا ويغلق معابر لبنان

أكدت حكومة نظام الأسد، مساء اليوم الأحد، تسجيل أول إصابة مؤكدة بفَيروس “كورونا”، وقالت إن المريضة قادمة من الخارج.

جاء ذلك على لسان وزير الصحة، نزار يازجي، حيث أوردت وكالة “سانا” خبراً ذكرت فيه:”وزير الصحة: تسجيل أول إصابة بفيروس كورونا في سورية لشخص قادم من خارج البلاد وتم اتخاذ الإجراءات اللازمة للتعامل معها”.

ولم تتضح حتى ساعة كتابة هذا التقرير، المحافظة التي سُجلت فيها الحالة، لكن الوزير صرحَ أن الإصابة، هي لفتاة تبلغ من العمر، 20 عاماً، قادمة من خارج سورية.

تصريح وزير الصحة . كورونا

تصريح السيد وزير الصحة هاتفيا حول الإصابة الأولى بالكورونا في سوريا

Posted by ‎دليل أطباء دمشق‎ on Sunday, March 22, 2020

وبعد دقائق من إعلان النظام، كشف أول إصابة، في مناطق سيطرته، أصدرت وزارة داخليته قراراً باغلاق كافة المعابر مع لبنان.

وقالت وزارة الداخلية، إن قرار وقف حركة القادمين إلى سورية، من المعابر اللبنانية، يشمل المواطنين السوريين، ولكنه يستثني مرور سيارات الشحن، التي  سيخضع سائقيها لفحوصات طبية.

وكثفت حكومة النظام، في اليومين الماضيين، قراراتها لمواجهة هذا الوباء العالمي، الأمر الذي اعتُبرَ مؤشراً على أنها تمتلك معلومات عن تسجيل إصابات، دون أن تعلنها.

آخر هذه القرارات، صدرت عن مجلس الوزراء، عصر اليوم، حيث أعلن الأخير،  إيقاف كامل وسائل النقل الجماعية بين المحافظات وداخل المحافظة نفسها، لمنع تفشي فيروس “كورونا المستجد”.

وأشارت حكومة الأسد، إلى أنها وضعت خطة لوزارة الصحة لستة أشهر مقبلة، تقوم على التوسع في مراكز الحجر الصحي، وتشكيل 19فريق طوارئ للترصد الوبائي في كافة المحافظات، وإنشاء مخابر وتجيهزها.

وكلفت وزارة المالية والاقتصاد والتجارة استيراد “منافس أوكسجين للمشافي وتأمين ألبسة وقائية للكادر الطبي والتواصل مع الجهات المعنية في الدول الصديقة ومنظمة الصحة العالمية بخصوص ذلك”.

كورونا يشل الحركة في سورية وحكومة الأسد تتخذ قرارات عاجلة

وقبل ذلك بساعات، أصدر رئيس النظام، بشار الأسد، مرسوم عفو عن الجرائم المرتكبة قبل تاريخ اليوم الأحد.

وحدد نص المرسوم،العقوبات التي سيتم تخفيفها، والاستثناءات التي لن يشملها العفو، مشيراً إلى أن المساجين المصابين بمرضٍ عضال، و المُسنين الذين تجاوزا الخامسة والسبعين من العمر،سيتم الإفراج عنهم.

كورونا ومرسوم عفو نظام الأسد..استباقٌ أم ضغوط؟

وكانت حكومة النظام، اتخذت خلال الأيام القليلة الماضية، سلسلة اجراءاتٍ تسارعت وتيرتها، متعلقة بوباء “كورونا”، حيث علقت حكومة الأسد الدوام في “الوزارات والجهات التابعة لها والمرتبطة بها، والتي لا يشكل تعليق العمل فيها عائقاً أمام مواجهة مخاطر انتشار الفيروس“.

كما قلصت أعداد العاملين المداومين في الجهات، التي يكون من الضروري استمرار العمل فيها إلى أدنى حد ممكن، بدءاً من يوم غد الأحد وحتى إشعار آخر.

وأغلقت الأنشطة التجارية والخدمية والثقافية والاجتماعية، باستثناء مراكز بيع المواد الغذائية والتموينية، والصيدليات والمراكز الصحية الخاصة.

ويعتبر ذلك فرض حظر تجوال جزئي في سورية، تماشيًا مع الدول المجاورة التي أعلنت فرض تجوال كامل مثل الأردن والعراق، منعاً لتفشي كورونا.

وتفشى الوباء بصورة سريعة، في مختلف دول العالم، حيث انتقلت بؤرة انتشاره الرئيسية من الصين لأوروبا، لكن جميع دول جوار سورية، سُجلت فيها عشرات الحالات، واتخذت حكوماتها اجراءاتٍ عديدة لمواجهة الفَيروس.

“كورونا” بدول جوار سورية: تأهبٌ وحالة طوارئ مع ارتفاع الاصابات

وارتفعت الحالات المؤكدة في تركيا، لتصل إلى 1263 مع تسجيل 30 حالة وفاة، حسبما أعلن وزير الصحة، فخر الدين قوجة، مساء اليوم لأحد.

أما في الأردن، فقد وصلت الحالات المؤكدة لـ112، بينما سُجلت في العراق 233 إصابة، و3 وفيات.

وفي فلسطين، أعلنت حكومة الإحتلال، أن عدد الاصابات المؤكدة وصل لـ1071، أما في مناطق حكم السلطة الفلسطينة، فقد سُجلت 59 إصابة.

وفي لبنان، فقد بلغت الإصابات 248، وتم تسجيل 4 وفيات.

المصدر السورية.نت
قد يعجبك أيضا