نظام الأسد يقيل مدير عام “الجمارك”.. الأسباب تتعلق بـ”ملف التهريب”

أصدر رئيس حكومة الأسد، حسين عرنوس قراراً أقال بموجبه مدير عام الجمارك في سورية، فواز أسعد، والذي كان يشغل منصبه منذ أربعة سنوات.

وجاء في القرار الذي نشر اليوم الأحد: “يلغى العمل بالقرار رقم 1292 تاريخ حزيران 2017 المتضمن إسناد وظيفة مدير عام مديرية الجمارك العامة إلى السيد فواز أسعد أسعد”.

ولاحقاً أصدر وزير المالية في حكومة الأسد، كنان ياغي قراراً بتكليف معاون أسعد، عمار محمد بتسيير أعمال ومهام المديرية.

ولم يكشف القرار الذي أصدره عرنوس عن أسباب إقالة أسعد.

في المقابل ربطت شبكات موالية هذا القرار بـ”ملف التهريب” الذي فشل أسعد في ضبطه، على مدار السنوات الماضية.

ونقلت إذاعة “نينار إف إم” المقربة من نظام الأسد نقلاً عن مصدر لم تسمه قوله: “أعفي أسعد من منصبه بسبب دوره السلبي وفشله في محاربة الفساد في هذا القطاع الحيوي”.

وأضافت: “كما أنه لم يستطع ضبط التهريب، ولم تنجح إجراءاته في تجفيف منابع التهريب وهذا أضر بالأسواق وحركتها”.

بدورها ذكرت شبكات موالية للنظام عبر “فيس بوك” أن أسعد لم “ينجح أيضاً في ضبط عمل شبكة المخلصين الجمركيبن أو تفكيك المجموعات الفاسدة داخل قطاع الجمارك”.

ويشغل أسعد منذ 2017 منصب مدير عام “الجمارك السورية”، وهي واحدة من المؤسسات التي لها صلاحيات واسعة داخل البلاد فيما يتعلق بمكافحة التهريب.

ولا يقتصر عمل مديرية “الجمارك السورية” على الحدود فقط، بل تعد الأراضي السورية نطاقاً جمركياً، ويمكن للمديرية أن تقوم بعمليات تفتيش في أي مكان داخل البلاد.

ويأتي ما سبق في الوقت الذي كثرت فيه عمليات ضبط حبوب مخدرة وشحنات حشيش في عدة بلدان عربية وأجنبية، وأشارت معظم التقارير الأمنية في تلك الدول إلى أن مصدرها سورية ولبنان.

وكانت مدينة حلب قد شهدت منذ أشهر أزمة بين تجار وصناعيي المدينة، إثر مداهمات دوريات الجمارك لعدد من المستودعات.

وانتهت الأزمة باجتماع بين أسعد وممثلي غرفة تجارة حلب، وتم الاتفاق على عدم دخول دوريات الضابطة الجمركية إلى أسواق المدينة.

ويتهم عناصر الجمارك داخل الأوساط السورية بابتزاز التجار من أجل دفع أتاوات لهم لدخول بضائعهم، في ظل غياب الرقابة والتفتيش من قبل الحكومة، وخاصة بعد الثورة السورية في 2011.

ولاقى قرار إقالة أسعد ردود فعل عبر مواقع التواصل الاجتماعي، وأشارت في معظمها إلى أن نظام الأسد يحاول التظاهر بـ”مكافحة الفساد والتهريب”، لذلك اتجه إلى هذه الخطوة في الوقت الحالي.

الإعلامي والمعارض السوري، أيمن عبد النور كتب عبر “تويتر”: “بعد فضائح كبيرة بتهريب الكبتاغون من المرافئ السورية، النظام السوري يحمل المسؤولية لأضعف شخص بالحلقة، ويطرد مدير عام الجمارك فواز أسعد الذي تم تعيينه في حزيران 2017”.

وقبل توليه مدير عام “الجمارك السورية” كان أسعد يشغل منذ عام 2013 منصب “أمين مديرية جمارك اللاذقية”.

وهو شريك مؤسس في “شركة مركز الأورام التخصصي”، ويمتلك 10 حصص في الشركة، بنسبة 10%، حسب بيانات “موقع الاقتصادي” المحلي.

المصدر السورية.نت
قد يعجبك أيضا